"الشبكة الأوروبية" تكثف نشاطاتها دفاعًا
عن الأسرى طوال شهر نيسان
أقرت الشبكة الأوروبية للدفاع
عن حقوق الأسرى الفلسطينيين بعدالة قضية الأسرى في سجون الاحتلال، معتبرة إياها قضية
مؤثرة في الضمائر الحية، والصمت عنها جريمة أخلاقية, ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ
إجراءات أكثر صرامة لمنع مواصلة الاحتلال انتهاكاته بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقالت الشبكة الأوروبية
في بيان لها اليوم الأربعاء (17-4)، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين ليوم
الأسير الفلسطيني، إن "الأسير الفلسطيني سيظل العلامة الفارقة في مسار العدالة
الدولية، والتجسيد الحقيقي لحقوق الإنسان، وإن مواصلة "إسرائيل" انتهاكاتها
للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يجعل مصداقية المواثيق الأممية المتعلقة بحقوق البشر
على المحك، ويفرغ مضمونها من أي قيمة إنسانية".
وأشارت الشبكة الأوروبية
-ومقرها أوسلو- إلى ملاحم الصبر والأمل التي يحملها الأسيرالفلسطيني، وقناعته بأن الضمير
العالمي مازال حيًّا، رغم علامات التقاعس والصمت غير المبرر من قبل المؤسسات الأممية
المعنية بالتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأضافت الشبكة, إنه من الأهمية
بمكان الإشارة إلى الأسرى المسلوبة حقوقهم داخل أقبية السجون الصهيونية، وعلى رأسهم
عميد الأسرى كريم يونس، القابع منذ أكثر من 31 سنة، وعميدة الأسيرات لينا الجربوني
والمعتقلة منذ نيسان (أبريل) 2002. إضافة إلى نحو 5000 ألاف أسير آخرين يرزحون تحت
وطأة سجون "إسرائيل" المفتقرة إلى أية معايير إنسانية في التعامل معهم.
كما أشادت الشبكة بالأسرى
المضربين عن الطعام، من أجل استرداد الحق وإيصال مظلمتهم، وخصت بالذكر الأسير المقدسي
سامر العيساوي والذي بات أقرب إلى الموت من أي وقت مضى، في ظل تعنت صهيوني في الإفراج
عنه، وكذلك الأسير أيمن داود وبقية الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد فترة وجيزة.
ولفتت الشبكة في بيانها
إلى أن يوم الأسير يحل هذا العام وقد ارتقى فيه ثلاثة أسرى، وهم: أشرف أبو ذريع وعرفات
جرادات وميسرة أبو حمدية، "وكل منهم يشكل وصمة عار على جبين "إسرائيل"،
ويؤكد على نهج الإساءة المتعمدة بحق الأسرى الفلسطينيين".
ونددت الشبكة في بيانها
بحجز "إسرائيل" لأكثر من 230 طفلاً وطفلة دون سن الثامنة عشرة، يتعرضون في
سجونها، لنفس أساليب التعذيب التي يتعرض لها الأسرى البالغون، وتمارس بحقهم ذات الانتهاكات
التي تمارسها على الأسرى الفلسطينيين.
وطالبت الشبكة الأوروبية،
الاحتلال الصهيوني، بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين بلا أي قيد أو شرط أو تمييز.
وحثت الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال,
كما وطالبت الشبكة كلاًّ من سلطة رام الله والجامعة العربية، بإدراج ملف الأسرى والمعتقلين
ضمن أي تسوية سياسية.
واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد
على مواصلة حملتها التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، طوال شهر نيسان (أبريل)، بحسب
ما أعلنته سابقًا, مشيرة إلى أنه يجري العمل على تكثيف الفعاليات وتوسيع رقعتها الجغرافية
لتشمل معظم عواصم الاتحاد الأوروبي, وفي هذا الصدد ذكرت الشبكة أنه سوف يتم تخصيص نشاط
لنصرة الأسرى الفلسطينيين على هامش مؤتمر فلسطينيي أوروبا المزمع عقده في العاصمة البلجيكية
بروكسل منتصف شهر أيار (مايو) القادم، ومن المتوقع أن يصاحب النشاط إعلان رسمي عن عريضة
تجمع توقيعات ساسة وبرلمانيين أوروبيين، يطالبون الاحتلال بوقف انتهاكاته بحق الأسرى
الفلسطينيين.
المصدر: المركز الفلسطيني
للإعلام، 17-4-2013