الشيخ رائد صلاح يدعو للدفاع عن مقبرة "مأمن الله"
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
زار الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مقبرة مأمن الله التاريخية الإسلامية في القدس، والتي تتعرض للعديد من الجرائم والاعتداءات على يد أذرع المؤسسة الصهيونية.
ودعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني للذود عن مقبرة مأمن الله في القدس على إثر الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في المقبرة، حيث قال في حديث صحفي خلال زيارته المقبرة أمس الأربعاء: تحويل جزء من المقبرة لمتنزّه عام جريمة، وشق شارع رئيس للسيارات وسط المقبرة جريمة أخرى، والشروع ببناء مطعمهم جريمة ثالثة، وإقامة فندق على جزء من هذه المقبرة جريمة رابعة، وتحويل قسم من المقبرة إلى مخزن للآليات والأوساخ ومواد البناء هذه جريمة أخرى".
وأضاف: "إهمال بقيّة المقبرة والتعمّد لتحويلها إلى وكر من الفساد والأوساخ هذه جريمة، كذلك استمرار حفر عظام الموتى والادعاء الوقح أن هنالك مشروعا اسمه "متحف التسامح" على حساب تدمير مشاعر الآخرين، هذه جريمة كبرى أخرى".
وأكد الشيخ رائد صلاح على ضرورة عدم سكوت الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني عن هذه الجرائم الصهيونية ضد مقدساتنا وأمواتنا ومشاعر الأحياء الذين هم أقارب هؤلاء الأموات. مشددًا على ضرورة مقاومة هذه الجرائم بكل الإمكانيات المشروعة، موضحا أن الحديث عن ملف مقبرة مأمن الله هو الحديث عن ملف ثقيل جدا، وواجب على الحاضر الاسلامي والعربي الوقوف عنده.
وتابع في حديثه قائلاً: "يجب أن لا نغفل عن أي إمكانية مشروعة، يجب تبنى كل الوسائل الممكنة، إعلامية أو قانونية أو شعبية أو الإعلان عن أعمال تطوعية لتنظيف وصيانة المقبرة، يجب أن نقوم بكل المهمات، إن لزم الأمر تحويل نشاطنا لنشاط عالمي، إلى نشاط في أروقة محاكم دولية، ومؤسسات دولية، يجب أن لا نسكت عن هذه الجريمة ويجب أن نواصل تبني كل خطوة، عسانا أن نرفع هذه العنصرية الصهيونية عن حرمة أمواتنا ومشاعر أحيائنا".
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها مطلع الأسبوع قالت إن جرافات كبيرة تقوم بحفر وتجريف مساحات واسعة من المقبرة بعمق نحو 15 متراً، وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة، وذلك تمهيداً لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مساحة نحو 25 دونماً مما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله - والذي بادرت إلى إقامته المؤسسة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة "سيمون فيزنطال" ومقرها في الولايات المتحدة - في نفس القوت تقوم شركة صهيونية تُدعى "موريا"، ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما وقامت نفس الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة إلى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من مقبرة مأمن الله.