القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

أدى أكثر من ربع مليون مواطن صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك (27-7) في باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس رغم التشديد الأمني الصهيوني.

وذكرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها بعد صلاة الجمعة أن نحو 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، حيث امتلأت ابنية المسجد بالمصلين من الرجال والنساء، من أهل القدس والداخل وأهل الضفة الغربية الذين استطاعوا الوصول إلى الأقصى، حيث امتلأ الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني والساحات الأمامية الجنوبية والشرقية والمعرشات والمنطقة المشجرة من الجهات نفسها بالمصلين من الرجال، أما مسجد قبة الصخرة وصحنها والبوائك الغربية والشمالية والمنطقة المشجرة الشمالية فقد خصصت للنساء، هذا وما زال المسجد الاقصى وبواباته جميعا مكتظة بالمصلين.

وقد استنفرت دائرة الأوقاف الإسلامية كل موظفيها ومسؤوليها والمتطوعين أيضًا من الكشافة ولجان النظام من أجل تسهيل دخول المصلين وأدائهم للصلاة، فيما حرصت على توزيع الهوايات المرطبة للجو بالماء، أما في أزقة القدس فقد اندفع اهل القدس القديمة على رش المياه الباردة على الوافدين بكل اريحية وعطاء مقدسي.

من جانبه؛ طالب الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة الثانية من رمضان بضرورة شد الرحال للأقصى، مشيرًا إلى أن الحضور الكبير للصلوات يُعد رفضًا لسياسة الاحتلال في المسجد الأقصى.

وتحدث الشيخ صبري عن الحب للمسجد الأقصى، وذكر أن المصلي نال ثلاث فضائل فضل الاقصى، وفضل الجمعة، وفضل رمضان، وناشد كل من يمنع عن الدخول للأقصى ان يصلي في مكانه الذي منع فيه وأجره بإذن الله كمن صلى في الأقصى، وقد صدرت فتوى بهذا الخصوص.

وانتقد بشدة اقتحام الاحتلال لساحات المسجد الأقصى، وبين أن الأقصى ليس لقوات الاحتلال، منتقدا انتهاك حرمة المسجد الاقصى من الجماعات اليهودية المتطرفة. وقال الشيخ ان الله سيعذب كل من يتخاذل عن نصرة الاقصى.