الإثنين، 09 أيار، 2022
قال المفتي العام للقدس والديار والفلسطينية،
خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة
144 دونمًا هو للمسلمين وحدهم، ولا حق لغيرهم فيه.
وأوضح المفتي في بيان يوم الاثنين، أن ذلك
ثابت بقرارٍ رباني، ومؤكد بقرارات دولية أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلًا
عن قرارات اليونسكو المتعاقبة بهذا الشأن.
جاء ذلك ردًّا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال
نفتالي بينيت، الذي ادعى أن القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك والقدس جميعها
تتخذها سلطات الاحتلال من دون أي اهتمام باعتبارات خارجية.
وأضاف الشيخ حسين، أن سلطات الاحتلال لا
تمتلك أي شرعية دينية أو تاريخية أو قانونية في المدينة المقدسة، وإنما هي سلطة احتلال
غير شرعية، جاثمة فوق أرضنا الفلسطينية، وتمارس الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكد أن المسجد الأقصى سيبقى إسلاميًّا
فلسطينيًّا، لا يقبل الشراكة أو القسمة، وأن الاحتلال إلى زوال.
وأوضح أن التصريحات التي تصدر بهذا الخصوص
عن قادة الاحتلال والمنظمات الصهيونية هي عنصرية بامتياز، وتصب في جانب تصعيد العدوان
ضد القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، بهدف تغيير الوضع القائم فيه، كجزء
لا يتجزأ من محاولات تهويد المدينة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وعدها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقات
جنيف والاتفاقات الموقعة، مشددًا على بطلان هذه التصريحات وما يتبعها من قرارات ومواقف
وإجراءات، وأنها ستؤدي إلى المزيد من الانفجار والتصعيد والحرائق في ساحة الصراع.
وأهاب المفتي، بالعرب والمسلمين قادة وحكومات
وشعوبًا وأحزاب ومنظمات، وشرفاء العالم جميعه التدخل لردع سلطات الاحتلال، ووقف الاعتداءات
المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى.
وحذر من خطورة ما وصلت إليه تهديدات سلطات
الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، التي تندرج في
إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى، والتي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون
مسلم في العالم.
وحمل حسين سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات
البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتهيئ لحرب دينية شعواء،
يصعب تخيل عواقبها.