القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الصحة: الوضع الصحي بغزة يعاني أزمة خانقة تنذر بانهياره

نفاد 35% من الأدوية الأساسية

الصحة: الوضع الصحي بغزة يعاني أزمة خانقة تنذر بانهياره


الإثنين، 17 آب، 2015

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، عن حدوث أزمة خانقة تعصف بالعمل الصحي وتنذر بانهياره في قطاع غزة.

من جهته؛ قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية-قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة: "لقد وصلت الأزمة الخانقة في حدتها لافتقار الوزارة لمتطلبات العمل من الموارد المادية والبشرية إلى حد غير مسبوق بعد مرور عام كامل على عمل حكومة التوافق".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده امس الأحد (16-8) في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بحضور مراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام": "أصبح واقع الوزارة هو الأسوأ مذ وجدت في وجود سياسة إدارة الظهر للمرضى ومعاناتهم، ومتطلباتهم العلاجية إلى الحد الذي حرم المرضى ولأول مرة من رغيف الخبز ناهيك عن الدواء والعلاج".

وحمل، حكومة التوافق المسئولية عن تراجع خدمات الوزارة ووصولها لحد الانهيار الذي يتهددها في أي لحظة بما في ذلك حياة المرضى ومعاناتهم.

ورداً على سؤال مراسلتنا حول إن كان هنالك أي اتصالات خارجية لإنقاذ الوضع الصحي، أجاب قائلأ: "نحن على تواصل مستمر مع كافة الجهات المانحة سواء العربية والإسلامية، أو المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع أزمة صحية لكن حتى هذه اللحظة ننتظر أن يكون موقفا أخلاقياً داعماً للشعب الفلسطيني".

وتابع: "خاصة أن الوضع الصحي دخل في نفق مظلم؛ ذلك يجعلنا نضطر لإغلاق العديد من الخدمات الصحية رغماً عنا أمام المواطن الغزي".

مخصصات القطاع

واستكمل كلمته: "نتابع بقلق بالغ تأكل المخزون الاستراتيجي للوزارة الذي بني بمداد الشهداء وبتضحيات عظام من أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل حرمان الوزارة من مخصصاتها من رام الله والتي لم تتجاوز (12%) من الأدوية والمستهلكات الطبية للوزارة".

ولفت، إلى أن ذلك أدى إلى العمل ضمن تشكيل خلية أزمة لتعالج الموقف بحكمة بالغة وبجهد مضاعف لمنع القطاع الصحي من الانهيار في وقت تخلت به حكومة التوافق عن مسؤولياتها".

وذكر بالقول: "وهي ذات المنهجية الني ابتزت بها الموظفين لترك المرضى في غرف العمليات وغرف العناية المركزة في مساومة على قوت أبنائهم- في إشارة لعدم تلقي الموظفين في قطاع غزة رواتبهم ومع ذلك الموظفون قائمون على رأس عملهم-".

وتابع: "فلا زالت هي ذاتها تحرم المرضى من أبسط حقوقهم العلاجية مما ينذر بحالة كارثية غير مسبوقة تجعلنا أمام تحدّ كبير لاستمرار تقديم الخدمات الصحية لمرضانا في قطاع غزة في حدها الأدنى".

غياب تام

وأشار إلى غياب تام لـ(154) صنفا من الأدوية مما يشكل عجزا بنسبة (32%) من قائمة الأدوية الأساسية لا سيما لمرضى الهيموفيليا والثلاسيميا، وأدوية المناعة، وأدوية السرطان، وأمراض الدم ما رفع نسبة التحويل للخارج بنسبة (100%) للمرة الأولى".

ولفت إلى وجود عجز هائل في أدوية الرعاية الأولية أهمها أدوية الأمراض المزمنة وشرابات الأطفال والمضادات الحيوية إضافة إلى تراجع رصيد اللقاحات اللازمة لتطعيم الأطفال.

وحول نقص الكادر البشري ذكر القدرة أن الشواغر للأعوام (2013-2014-2015) لم يتم تعويضها مطلقاً في وجود حكومة التوافق التي أدارت الظهر لنحو(5000) من الكوادر البشرية يعملون بدون رواتب.

وأكد على أن هذه السياسات الخطيرة تنذر بتراجع خطير في مستوى تقديم الخدمة الصحية وجودتها.

تقليص الخدمات

وبين أن الوزارة اضطرت إلى تقليص خدمات الإسعاف، والنقل الصحي بسبب عدم توفر الكميات الكافية من الوقود مما انعكس على عدم قدرة الوزارة على نقل مرضى الكلى ومرضى التحويلات العلاجية، واستدعاءات الطواقم الطبية والفنية والجولات الرقابية والتفتيشية.

وأشار إلى نقص مستمر في كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في مرافق الوزارة، وأن المتبقي داخل خزاناتها وصل إلى (20%) لعدم توفر واردات جديدة من السولار.

وحمل العدو الصهيوني مسئولية تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة بإصراره على استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وحرمان قطاع غزة من أبسط حقوقه الإنسانية والصحية.

وطالب المجتمع الدولي، وكافة المنظمات الصحية والحقوقية والإنسانية باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإنهاء الحصار غير القانوني على قطاع غزة.

وطالب، جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح أمام حركة القوافل الإغاثية والأدوية والسماح بنقل المرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات المصرية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام