القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الطفلة الخطيب وقاصرون يروون معاناتهم في سجون الاحتلال

الطفلة الخطيب وقاصرون يروون معاناتهم في سجون الاحتلال


الإثنين، 02 شباط، 2015

رام الله ـ «الأيـام»: أورد نادي الأسير، في تقرير أصدره، شهادات لأسرى قاصرين في سجون الاحتلال، تعرّضوا للتنكيل بهم، بشكل منافٍ للقوانين الدولية ومنظومة حقوق الإنسان.

وقال محامي نادي الأسير فواز الشلودي، خلال زيارته للأسرى القاصرين في سجن «الشارون»، واستماعه لشهادة أصغر الأسيرات في سجون الاحتلال، وهي الطفلة ملاك الخطيب (14 عاما)، من رام الله، والمحكومة بالسّجن لشهرين وغرامة مالية بقيمة 6000 شيكل، أنها شهدت أشكال المعاناة والتنكيل التي يتعرّض لها الأسرى الراشدون.

ونقل المحامي عن الطفلة الخطيب أن الاحتلال لم يسمح لوالديها أو محاميها بحضور التحقيق، علما أن القانون ينصّ على وجوب حضور أحد أفراد عائلة الطفل المعتقل أو محاميه خلال عملية التحقيق، كما لم يسمح لعائلتها بزيارتها أو الحديث معها، عدا منع إدخال الملابس والكتب المدرسية لها، لافتا إلى أن المعتقلة اضطرت لاستلاف ملابس من الأسيرات الراشدات.

وبيّن المحامي أن الاحتلال نقل الأسيرة الطفلة المعتقلة لحضور جلسات المحاكمة في محكمة «عوفر» خلال فترة اعتقالها عبر «البوسطة» عدّة مرات، مشيرا إلى أن الرّحلة الواحدة استغرقت أكثر من 20 ساعة، في حين أنها تستغرق ساعة واحدة فقط بالنّقل عبر السيّارة.

واستمع المحامي خلال زيارته لقسم الأسرى الأشبال في سجن «الشارون» لشهادة الأسير القاصر جهاد صوفي (17 عاما)، من قطاع غزة، والمحكوم بالسّجن لسنتين، حيث قال إن قوات «النحشون» القمعية اعتدت عليه بالضرب وإطلاق الشتائم خلال عملية نقله عبر «البوسطة» لحضور جلسة محاكمته.

وأكد الأسير القاصر مالك عبد الرازق حمدان (17 عاما)، من القدس، أن قوات «النحشون» اعتدت عليه بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، خاصة على وجهه، وأنه جرى نقله إلى «عيادة سجن الرملة»، ولكن لم يقدّم له أي علاج.

وذكر النادي أنّ 214 أسيرا قاصرا يقبعون في سجون الاحتلال، منهم أربع قاصرات يقبعن في قسم الأسيرات بسجن «الشارون».

من جهتها، أفادت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير بأن الأسرى، خصوصا الأطفال، يعانون عنفاً جسدياً ونفسياً خطيراً، نتيجة ممارسات المحققين وإدارة سجون الاحتلال.

وقالت الدائرة، حسب شهادات الأطفال وإفاداتهم، إنهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والتنكيل والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، ما يلحق بالأطفال عنفاً جسدياً ونفسياً، ويعيق تعليمهم، ويؤثر على صحتهم العقلية، ويضع أسرهم تحت ضغط كبير.

وبينت أن العام الماضي شهد اعتقال 6059 مواطناً، بينهم أكثر من 1266 طفلاً، منهم 700 من القدس.

المصدر: الأيام