الجمعة، 07
تشرين الأول، 2022
أكّد الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب
السياسي لحركة "حماس"، الخميس، أنّ المقاومة في غزة والضفة متوحدة في
مقاومة الاحتلال، وتتطور يوما بعد يوم بوصلتها القدس وحتى تصل ليوم النصر والتحرير.
وقال العاروري، في كلمة مرئية له خلال الاحتفال
بالذكرى الـ35 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي بغزة: إن المقاومة قادرة على
"فرض الطوق" على الكيان الصهيوني، مشدّدًا على أنّه لا مستقبل للاحتلال
على أرض فلسطين.
وهنأ العاروري حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة
الذكرى الـ35 لانطلاقتها، موجها تحية الإجلال والإكرام والدعاء للشهداء الذين هم
أكرم منا جميعا، والذين اصطفاهم الله إلى جواره مع النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين.
وأكد أنّ حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في
فلسطين في حالة وحدة وإستراتيجية ومنهج واحد، مشيرًا إلى أنّ أي خلافات تقع بين
الحركتين هي "هامشية"، ويتمّ تجاوزها.
وشدد على أنّ قيادة حماس والجهاد يضعون
"يدًا بيد وكتفًا بكتف، ونتعاون في كل شيء، ونسير في هذا الطريق معًا حتى
تحقيق النصر".
وأشار إلى أنّ حركة الجهاد انطلقت "من بين
أزيز الرصاص ودماء الشهداء والتضحيات، وهي حركة مبدئية ثابتة ووطنية وحركة مقاومة
جهادية وإسلامية صافية".
وبيّن أنّ حركته وكل الفصائل ترى في تعاظم
الجهاد الإسلامي بأنّه "تعاظم لكل شعبنا، فنحن يد بيد نسير في هذا الطريق حتى
تحقيق النصر".
وأضاف "لو برزت بعض خلافات هنا وهناك
فإننّا نطمئن الصديق والمحب والحليف وكل محبي المقاومة وكل من يبنون آمالهم على
المقاومة أنّنا وحدة واحدة وإستراتيجية واحدة ومنهج واحد".
وأكد القيادي العاروري وجود توافق بين الحركتين
على منهج وطني بالدفاع عن شعبنا ومقدساتنا، بمرجعية وطنية وسياسية وإسلامية،
ووسائل الكفاح والنضال ومركزية القضية.
وأشاد بالوحدة بين الحركتين التي تتطوّر في
أداء المقاومة في قطاع غزة وغرفة العمليات المشتركة.
وقال: "غزة حامية الجهاد والمقاومة
تاريخيا، وبإذن الله هي أم الانتصارات. شعبنا صلب، ولا تلين له عزيمة".
ولفت إلى تصاعد المقاومة في الضفة خلال الأيام
الماضية بعد سنوات من التآمر ومنع انطلاق المقاومة في الضفة بالترغيب والترهيب،
معربًا عن أمله في تطوّر المقاومة واتّساع مجالها في كل مكان حتى دحر الاحتلال.
وأضاف "أن من البشريات العظيمة تصاعد
المقاومة في الضفة الغربية؛ فشعبنا ينشد الحرية والاستقلال والكرامة"، مؤكداً
أن غرفة العمليات المشتركة تزداد فعالية يومًا بعد يوم لنعمل كجيش واحد ضمن سياسة
متفق عليها.
وختم القيادي العاروري كلمته موجهاً التحية
لأمهات الشهداء وزوجات وأبناء الشهداء وخاصة شهداء معركة وحدة الساحات وعلى رأسهما
القائدان "تيسير الجعبري وخالد منصور".