"العودة
الفلسطيني" يتهم الجنايات الدولية بالانحياز للاحتلال الإسرائيلي
السبت،
09 كانون الثاني، 2016
اتهم
"مركز العودة الفلسطيني" محكمة الجنايات الدولية بالانحياز لحكومة
الاحتلال الإسرائيلي بخصوص التقرير
المبدئي الذي أصدرته المحكمة نهاية العام 2015 حول جرائم الحرب في قطاع غزة إبان
حرب العام 2014.
وبحسب
تقرير لمركز العودة أمس الجمعة، "فإن
مسودة محكمة الجنائية الدولية احتوت على مغالطات كثيرة، وانحياز واضح للرواية الإسرائيلية ومساواة سافرة بين الجلاد
والضحية".
وأشار
التقرير إلى أنه "جاء في النقطة الـ 55 من مسودة المحكمة أن الصراع بين
الاحتلال الإسرائيلي وغزة يعود للعام 1967
متناسياً جذر الصراع منذ النكبة، حيث لجأ لقطاع غزة عشرات الآلاف من اللاجئين
الذين شردتهم العصابات الصهيونية عام 1948. كما أعطت النقطة
نفسها تبريراً غير مباشر
لحرب الاحتلال بسبب انسحاب الأخيرة من قطاع غزة في العام 2005".
وأضاف
تقرير مركز العودة: "في النقطة 56 من المسودة تتبنى المحكمة وجهة نظر حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح من خلال
تعليل حروب إسرائيل المتكررة على
غزة بسبب إطلاق الصواريخ المتزايد من القطاع، حيث تجاهلت المحكمة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007
كأحد أسباب التوتر الحاصل، وبأن إسرائيل
لاتزال قوة احتلال حسب القانون الدولي".
ولفت
"مركز العودة الفلسطيني" الانتباه إلى أن التقرير يبدو وكأنه اعتمد في
صياغته على وجهة النظر الإسرائيلية، وقال: "لقد شملت المسودة تبريرات واضحة
لحرب الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال التقرير أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة هي من
كان ينتهك وقف إطلاق النار ويخرق الهدن المتكررة".
وأكد
المركز أنه "يجري اتصالات بمحكمة الجنايات لتوضيح وجهة نظره الناقدة للمسودة، وأنه سيطلب توضيحا لجميع
النقاط التي يرى فيها انحيازاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن القطاع تسكنه
غالبية من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من أراضيهم عام 1948"، وفق
التقرير.
وكانت المحكمة قد أصدرت تقريراً أولياً عن مكتب
المدعي العام لمحكمة الجنايات فوتو بينسودا يشمل
معلومات أساسية عن خلفيات حرب العام 2014 ومسبباتها.