العودة: جهود مصر باحتواء أزمة غزة ستتوج بالمصالحة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، الدكتور سلمان بن فهد العودة إلى وحدة الصف الفلسطيني وضرورة إتمام المصالحة، مشيرا إلى أن معظم فصائل غزة متوافقة على هذا المبدأ باعتباره أحد أسباب النصر، وأكد أن هذه الظروف وحدت الفرقاء الفلسطينيين وساعدتهم في توحيد أهدافهم وتحديد العدو الحقيقي.
وذكر العودة في تصريح صحفي مكتوب، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أنه أجرى اتصالاً بالأمين العام لـ"حركة الجهاد الاسلامي" رمضان شلح ووجده متفقا على هذا المبدأ، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية على الرغم من اختلافها في الرؤية لبعض الأمور، إلا أنها ضربت مثلا في الاتفاق والتعاون والانسجام والتضحية وتغليب المصلحة العامة، وهو ما بدا واضحا في اتفاق التهدئة، الذي عده هزيمة أكيدة للغطرسة الصهيونية وواحدة من أهم الأسباب التي جعلت أيهود بارك يعلن اعتزاله الحياة السياسية بعد هزيمتهم في غزة.
واعتبر العودة أن هناك تحولات إيجابية في تقارب وجهات النظر بين الأشقاء الفلسطينيين في غزة ورام الله، مشيرًا إلى أن أجواء المصالحة في عهد النظام المصري السابق كانت شكلية وليست حقيقية، بخلاف النظام الجديد الذي يسعى بشكل جدي لإتمامها.
وأضاف: "إن القادة الفلسطينيين كانوا يلتقون بمدير المخابرات المصري عمر سليمان بخلاف العهد الجديد الذي تتم فيه لقاءات المصالحة مع رئيس جمهورية مصر ورئيس الوزراء وهو ما يدعم هذا الملف بشكل كبير".
وأعرب عن تفاؤله الكبير بالأجواء الإيجابية للمصالحة خلال هذه الأيام، خاصة مع تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بأن الأجواء أقرب إلى التصالح الحقيقي من أي وقت مضى.
واعتبر العودة أن "احتفال الشعب الفلسطيني في غزة بعد توقف الحرب جاء لشعورهم بالانتصار وأن الحرب إنما توقفت وفقا لشروطهم، مشيرا إلى أن الصحابة كانوا يفرحون حينما تضع الحرب أوزارها لأن الإسلام لا يتطلع للقتل أو العدوان وإنما فقط العيش في كرامة وعزة، دون ابتزاز أو إهانة".
ولفت الانتباه إلى أن احتفال غزة بالنصر مختلف تماما عن الجانب الصهيوني الذي احتفل فقط لخروجه من الملاجئ، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة ملايين صهيوني كانوا مختبئين ذعرا من صواريخ المقاومة بمعنى أن احتفالهم كان أشبه باحتفال المنهزم، كما قال.