الغزيون يستعدون للمشاركة بقوة في مهرجان انطلاقة "حماس"
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
تزينت شوارع قطاع غزة بالأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء استعدادًا لمهرجان انطلاق حركة المقاومة الاسلامية "حماس" تحت شعار "حجارة السجيل طريق التحرير"، والذي سيقام يوم غد السبت الثامن من كانون أول (ديسمبر) الجارى على ساحة الكتيبة الخضراء بمدينة غزة.
ولم يقتصر الاختلاف في هذه الذكرى لهذا العام عن سابقاتها فقط بتقديم موعد الاحتفال من الرابع عشر إلى الثامن من كانون أول (ديسمبر) الجاري؛ بل تميز بالعديد من الفعاليات أهمها حضور خالد مشغل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بالإضافة لوفود وشخصيات عربية ودولية، وقيادات من الفصائل الفلسطينية الأخرى ووفد من حركة "فتح"، وعودة الاسرى المبعدين إلى دولة قطر للمشاركة فى هذه المناسبة، بالإضافة لعودة أحد أكبر مؤسسي "كتائب القسام" والمبعد إلى تركيا المحرر وليد عقل.
ويستعد الفلسطينيون بكافة توجهاتهم لحضور مهرجان الانطلاقة لحركة "حماس" لهذا العام، في ظل ما يعيشه سكان القطاع من الانتصار بعد انتهاء العدوان على غزة وكذلك أجواء المصالحة الايجابية وعشرات الوفود المتضامنة التي وصلت الى القطاع للتضامن مع سكانه.
واجب وطني
وقال نادر أبو شرخ، والذي يعمل مدرسًا، في تصريح لوكالة "قدس برس" أنه سيحضر مهرجان انطلاقة "حماس"، معتبرًا ذلك بأنه "واجب وطني وديني نصرة لهذه الحركة العملاقة التي أحدثت طفرة نوعية في تاريخ القضية الفلسطينية من حيث المواجهة مع العدو الاسرائيلي وإحراز الانتصارات الرائعة في صفقة وفاء الأحرار، والعدوان الأخير على قطاع غزة بضرب تل أبيب وإحداث نوع من توازن الرعب والذي لم يكن معروفا في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي منذ الانتكاسات المتتالية في الأعوام 1948 وفي عام 1967"، حسب قوله.
وأضاف أن "حركة "حماس" أعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة الدولية بتمسكها بالثوابت كحق العودة وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني البغيض، ومشاركتي اقل الواجب نصرة لدماء الشهداء العظام أمثال مؤسسها الشيخ احمد ياسين وقادتها الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والمهندس اسماعيل وصلاح شحادة، وابراهيم المقادمة وجمال منصور وسليم احمد الجعبري، وغيرهم من الشهداء" .
وفيما يتعلق بالتجهيزات والاستعدادات لهذه المناسبة قال ابو شرخ: "منذ أن أعلن جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة "حماس" عن نيته اقامة المهرجان في ساحة الكتيبة يوم السبت القادم ونحن نعد الدقائق والساعات لحضور هذا الحدث الوطني الكبير. صغاري وأهلي يترقبون بفارغ الصبر ذلك اليوم المهيب، قمنا بتزيين المنزل من الداخل والخارج بالرايات الخضراء وصور الشهداء من قادة الحركة الاسلامية الميامين، وحملنا من مواقع الانترنت كل أناشيد الانطلاقة الجديدة".
وأشار لقد جهز أولاده وعددهم اربعة ذكور بزات عسكرية (صاعقة) وقبعات خضراء وعصبات القسام للخروج بها لساحة الكتيبة تيمناً وتشبها برجال القسام.
وأوضح أبو شرخ أنهم سيقومون يوم السبت صباحاً بتزيين سيارته الخاصة برايات الحركة وأعلام فلسطين والتوجه مع عائلته لساحة الكتيبة الخضراء في مدينة غزة لحضور المهرجان.
أجواء الفرح والانتصار
صفاء لباد (23 عاما) وهي طالبة في الجامعة الإسلامية لغزة؛ أكدت حضروها لمهرجان الانطلاقة. وقالت لـ" قدس برس ": "أنا انتظر يوم السبت بفارغ الصبر لحضور هذا المهرجان، فمنذ طفولتي وفى كل عام احضر مهرجان الانطلاقة فهو بالنسبة لي كيوم العيد، وسأذهب لمشاركة اجواء الفرح والانتصار".
أما ياسر عبيد (21 عامًا) والذي يعمل في محل لصيانة الحاسوب يقول إنه بالتأكيد سيحضر هذا المهرجان. ويضيف لـ "قدس برس": "على الرغم من أن مهرجان الانطلاقة يأتي هذا العام وقلبي يعتصر أالما لفراق ابن عمى رامي الذي استشهد في العدوان الأخير، إلا انني سأحضر وسأذهب لأعاهد المقاومة وابن عمي الشهيد بأن أسير على دربة ولن أتخلى عن طريق المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين وكامل ترابها، ففقدان أحبتني لن يثنينا عن خيار المقاومة بل يزيدنا قوة وإصرار ".
وعن تحضيراته لهذا اليوم فيقول: "أهم شيء أننى سأخرج من منزلنا بعد صلاة الفجر مباشرة لكي أستطيع أن أجد لي مكانًا نتيجة للحضور الكبير الذى ستشهده هذه المهرجانات".
تجديد البيعة
ومن جانبه؛ قال الطالب مروان موسى (21 عامًا) أنه سيحضر المهرجان لتجديد البيعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، والتأكيد على ثبات الشعب الفلسطيني على طريق الجهاد والمقاومة.
وحول استعداداته لذلك أضاف: "الاستعدادات في العادة تكون جماعية وفي العادة نخرج من المساجد بعد صلاة الظهر مباشرة، لكن هذا العام سوف أخرج من ساعات الصباح الاولى لأن الأعداد ستكون هائلة نتيجة لتوافد الجماهير "بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في حربها الأخيرة على غزة، مما زاد من شعبية الحركة في الشارع الفلسطيني".
وكتب أحمد كامل وهو أحد نشطاء التواصل الاجتماعي على صفحته على "فيسبوك": "ينبغي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" استئجار طائرة لكي تتمكن من تصوير مهرجان انطلاقتها الخامسة والعشرين، وذلك له دلالة على الجماهير الغفيرة التى ستحضر هذا المهرجان".
أما رسام الكاريكاتير هشام شملخ، والذي ابتدأ قبل يومين من أحياء الذكرى بتنزيل العديد من منشوراته من رسوم كاركاتيرية على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، فكان من بينها كاريكاتير يحتوي على شاب يرتدي زى المقاومة يحمل فى يده شعلة لانطلاق صاروخا عليه حرف "H 25" وهو كناية عن انطلاقة حماس الخامسة والعشرين، وهذه اللوحة كانت موحى من اطلاق المقاومة لصاروخ "M75" محلي الصنع الذي اطلقته كتائب القسام خلال العدوان على غزة ووصل الى شمال مدينة تل ابيب المحتلة".