الغضب الشعبي الفلسطيني يطال بان كي مون
الخميس، 02 شباط، 2012
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن مون الذي من المقرر أن يزور قطاع غزة بتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، رفض أن يضع في جدول زيارته أي لقاء مع ذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية، وكذلك مع ذوي الشهداء وأصحاب المنازل المدمرة، أو يسمح حتى بمشاركة ممثلين عنهم في الاستقبال واللقاءات مع بعض الشخصيات الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن مون برفضه هذا يكرر ما فعله في زيارته السابقة قبل حوالي العام للقطاع، حين رفض اللقاء مع والدتي أسير في المعتقل الإسرائيلي وشهيد فلسطينيين، بينما التقى بعائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً لدى حركة "حماس"، ما يدل على تمييزه للجانب الإسرائيلي، وما يتنافى مع منصبه كأمين عام للأمم المتحدة.
وعبر أمين سر لجنة "القوى الوطنية والإسلامية للأسرى" ومنسق نشاطاتها عطية البسيوني عن إدانته لزيارة مون، بسبب عدم وجود أي ممثلين عن أهالي الأسرى والمتضررين من العدوان الإسرائيلي ضمن وفد الشخصيات التي ستلتقيه خلال الزيارة المرتقبة لغزة.
وطالب البسيوني الشخصيات المحلية التي ارتضى مون مقابلتها، مقاطعته احتجاجاً على موقفه المنحاز لإسرائيل، متسائلاً "كيف ستلتقي هذه الشخصيات مون وهو لم يفعل شيئاً للأسرى والشهداء والمدمرة منازلهم والصيادين والمزارعين والقاطنين في المنطقة العازلة على طول القطاع، التي تفرضها القوات الإسرائيلية بالحديد والنار".
وذكرت مصادر محلية أن استياء شعبياً وشجونا سياسية وقانونية لدى المواطنين في غزة من موقف زائر كبير "يقزم من مكانته ودوره ومنصبه" ليكتفي بزيارة مشروع لـ"لأونروا"، وأن بعض ممثلي المجتمع المحلي قرروا بالفعل مقاطعة لقاء مون عرف منهم، مدير "مركز الميزان لحقوق الإنسان"، عصام يونس.
المصدر: "أنباء موسكو"