الفصائل الفلسطينية تستنكر مجزرة حي الشجاعية: سنستمر في تكبيد الاحتلال
خسائر كبيرة
وصفت حركة حماس أن محرقة الشجاعية والتفاح بأنها "جريمة حرب"،
مشددة على أنها "لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني". وقال الناطق باسمها
سامي أبو زهري في تصريح مقتضب إن "المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر
كبيرة، ولن تسمح لقواته بأن تطأ قدمه أرض غزة". وأضاف إن "عدداً كبيراً
جداً من الشهداء ارتقى على مسمع المجتمع الدولي ومرآه، فالاحتلال يحاول تعويض فشله
أمام المقاومة من خلال استهداف المدنيين، عبر تنفيذه سياسة الأرض المحروقة في
الميدان".
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان إن جريمة الشجاعية
والتفاح "كشفت عن مستوى الوحشية والحقد الذي يتملك قادة العدو، وهم يحاولون
حفظ ماء وجوههم بعد الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة لجيشهم المعتدي".
وأكدت أن "هذه المذابح لن تدفع شعبنا للاستسلام، وستواصل المقاومة استبسالها
في ميدان المعركة".
وأكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن "جرائم الاحتلال
لن تمر من دون عقاب، وسيبقى خيارنا مقاومة حرب الإبادة الصهيونية التي يشنها
الكيان الإسرائيلي ضد شعبنا ومقدراته، ولن تُعلي سوى راية الصمود والمواجهة
والمقاومة".
ودعت "الشعبية" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير
فلسطين" في بيانين منفصلين قيادة منظمة التحرير والسلطة إلى "الانضمام
إلى محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة قادة دولة الاحتلال وقواته الفاشية على
جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني، والإسراع في توحيد الموقف الفلسطيني في التعامل مع
العدوان سياسياً وميدانياً".
ودانت "الديموقراطية ما وصفته "المجزرة البشعة... وجريمة حرب
كبرى تتجاوز كل الخطوط الحمر". وأشارت إلى أن قوات الاحتلال "تصعد من
عدوانها البري باستهداف مباشر للمدنيين في القتل والتهجير".
وأعلنت "كتائب القسام" إطلاق عشرات صواريخ "107"
و"غراد" و"أم 75" وقذائف هاون على مستوطنات، وعلى مدينة تل
أبيب أيضاً.
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس" مواصلة قصف أهداف إسرائيلية
برشقات صاروخية من نوع "غراد" و"براق 70" و"107"
و"آر بي جى"، واستمرار التصدي لمحاولات التوغل الصهيونية على حدود
القطاع في إطار معركة "البنيان المرصوص"، وقنص جنود. وقالت في بيان إن
"وحدة المغاوير التابعة لها خاضت ولا تزال تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات
صهيونية خاصة في منطقة الزنة شرق خان يونس" جنوب القطاع، وأنه تم "قنص
جندي صهيوني شرق حي الشجاعية، وأصابته إصابة مباشرة".
كما أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الذراع العسكرية
لـ"الشعبية"، و"كتائب المقاومة الوطنية"، الذراع العسكرية
لـ"الديموقراطية"، وألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان
المقاومة الشعبية، تصدي للقوات المتوغلة وقنص جنود وإطلاق صواريخ وقذائف على بلدات
إسرائيلية.
الحياة، لندن، 21/7/2014