القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفلسطينية "نهى" تبدع في تصميم الإكسسوارات

الفلسطينية "نهى" تبدع في تصميم الإكسسوارات


الإثنين، 16 آذار، 2015

حَوّلت الفلسطينية نهى شعت (38عامًا) من سكان حي الرمال وسط مدينة غزة غرفتها إلى معمل صغير، لصناعة تصاميم وإكسسوارات مختلفة ومميزة، تبيعها في السوق المحلي.

وامتلأت غرفة شعت الضيقة بالعديد من المنتجات كالأساور، وطوق رأس، وعقود لولو، وعقود كرستال، ومسابح، وميداليات شبابية، وحلوق، وخواتم مُطعمة بالقُماش..".

ولا تغفل شعث عن إدخال البُعد الوطني على منتجاتها، وترصع بعضها بالعلم الفلسطيني، والمسبحة التي تضم ألوان العلم الفلسطيني، ورمز "حنظلة"، مما يزيد أعمالها جمالاُ.

وبدأت حكاية تصميم الإكسسوارات مع "شعت" قبل نحو تسع سنوات، عندما كانت تملأ أوقات الفراغ بالتطريز والرسم على القطع القُماشية، وتضيف لـ"صفا" "تدرج الأمر بعد مساعدتي من قبل مُتخصصات ومُقربات في هذا المجال، وما زادني تشجيعًا بيع ما أصنعه لمحال تجارية مُتخصصة ببيع الإكسسوارات".

وتأتي باستمرار بقطع إكسسوارات صينية وأخرى خام من الخارج، وتقوم بطيها وتشكيلها لقطع أجمل مما هي عليه، كتحويل "المسبحات" إلى عقود رقبة للنساء، والعقود إلى "طوق رأس" و "أسوار يد"..، بشكل دقيق للغاية ومميز وفريد.

وتستخدم "شعت" في عملها ليجعلها أكثر تميزًا وإبداعًا "الحجارة الكريمة، اللولو، الخرز البدوي، النُحاس المطلي.."، وأنتجت كثيرًا من القطع المميزة على خلاف ما يتوفر في الأسواق المحلية من قطع مستوردة تأتي وتُباع كما هي على شاكلتها.

وتتطور هواية "شعت" يومًا بعد يومًا ويكُبر مع ذلك حُلمها وطموحها بالتسويق لمحال تجارية، وللزبائن من خلال المعارض التي تُقيمها، إلى فتح محل خاص بها، ووضع كافة منتوجاتها بها، ليُصبح المحل معرضًا لمنتوجاتها ومصدر دخل ورزق لها ولأبنائها.

ومن باب الترويج لهوايتها الفريدة ولمنتوجاتها البراقة المميزة، تشير إلى أنها تختار أيامًا لعرض منتوجاتها في الفنادق والمطاعم المشهورة، والتي تكتسب سُمعة في غزة ويتردد عليها الكثير، من أجل تسويق ما تُنتج، ومن بينها فندق "الأرك ميد" والذي يتردد عليه باستمرار وفود أجنبية، ما جعلها تسوق بعضًا منها خاصة الذي يحمل الطابع الوطني.

وتلفت "شعت" خلال حديثها مع مراسل وكالة "صفا" إلى أن بيعها يكون لمحل تتفق معه ويطلب ما تقوم بتصميمه، لكن التجار لا يميلون لذلك في الغالب لأنهم يشترون كمياتٍ كبيرة وبأسعار أقل، مشيرة إلى أن القطع التي تصممها في متناول الجميع فيتراوح سعرها ما بين خمسة شواقل حتى 15 شيقلا.

وتعاني من عدم توفر بعض المواد المُستخدمة في تصميم القطع، ما يجبرها على سبيل المثال لشراء نوع معين من المعادن التي تدخل في تصميم إعمالها من أمريكا، لكن ذلك لم يُثنها من مواصلة عملها، وقضاء أوقات الفراغ داخل منزل أسرتها.

ولم تغفل "شعت" عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق ما تقوم بإنتاجه، خاصة "فيس بوك" فتقوم بتصوير القطع ووضعها عبر صفحة مُخصصة لأعمالها، وتكتب ثمنها، ما جعلها تسوق بعضًا منها، وتحظى بإعجاب الكثير من سكان الدول الخارجية خاصة الأجانب، الذين يرون في ذلك إبداعًا فريدًا من امرأة فلسطينية جعلت بإمكانيات بسيطة الجماد ينطق جمالاً.

المصدر: وكالة صفا