الفلسطينيون: تصريحات ليبرمان
"نكبة جديدة"
أعرب "الحزب الديمقراطي
العربي" في الداخل الفلسطيني المحتل،عن رفضه لتصريحات وزير الخارجية
الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الداعية لتطبيق مقترح "التبادل السكاني" عن
طريق إخضاع أراضي المثلث شمال الأراضي المحتلة عام 1948 لسيطرة السلطة الفلسطينية
مقابل ضم الكتل الاستيطانية اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية إلى حدود
الدولة العبرية.
واعتبر الحزب، اليوم الأربعاء، أن تصريحات
ليبرمان "تعبّر بشكل فعلي عن استمرار النكبة، حيث أنها تدعو لتهجير المزيد من
الفلسطينيين، وهو بمفهوم الحركة الصهيونية تصحيح للخطأ الاستراتيجي عام 1948
المتمثل ببقاء 150 ألف فلسطيني داخل حدود الأراضي المحتلة حتى أصبحت أعدادهم اليوم
تقارب المليون ونصف مليون فلسطيني".
وأضاف البيان "هذه التصريحات
تعدّ تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، كما أنها تؤكد فقدان تل أبيب لعقلية السلام؛
فبدلاً من مناقشة حق عودة المهجرين واللاجئين عام 1948 تطرح على لسان وزير
خارجيتها تهجير أصحاب الوطن الأصليين، وتحاول إن تنفذ تحت شعار السلام ما فشلت
تحقيقه خلال الحرب وهو تفريغ فلسطين من الفلسطينيين".
وحذّر "الحزب الديمقراطي
العربي" برئاسة عضو "الكنيست" السابق طلب الصانع، من محاولة
إسرائيلية لـ "استغلال الانقسام الفلسطيني والواقع العربي والظروف الإقليمية
والدولية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك شطب حق العودة وإحلال
الاحتلال في القدس، بالإضافة إلى واستغلال يهودية الدولة وتبادل الأراضي كمدخل
لتهجير فلسطيني الداخل"، حسب ما جاء في البيان.
كما دعا الحزب إلى عقد اجتماع طارئ
للجنة المتابعة العليا التي تشرف على شؤون المواطنين الفلسطينيين داخل الخط
الأخضر، لمناقشة تصريحات ليبرمان "الخطيرة التي تعكس عقليه عنصرية تتنافى مع
المواطنة ومعادية للجماهير العربية في الداخل"، وفق وصفه.
فلسطين أون لاين