القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفلسطينيون في الضفة الغربية: لا تهدئة إلا بشروط المقاومة

الفلسطينيون في الضفة الغربية: لا تهدئة إلا بشروط المقاومة

السفير ـ أمجد سمحان

تتواصل التحركات الشعبية و«الفصائلية» في الضفة الغربية دعماً لقطاع غزة الذي ما زال يقاوم العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام. أبرز هذه التحركات يتعلق بدعم مطالب فصائل المقاومة بخصوص اتفاق التهدئة، في وقت تستمر المواجهات الليلية مع قوات الاحتلال في مناطق فلسطينية عدة، وتوازيها حملات قمع واعتقال.

وفي رام الله طالبت قوى فلسطينية وشخصيات قيادية بضرورة دعم مطالب فصائل المقاومة في قطاع غزة من أجل تحقيق التهدئة. وقال عضو اللجنة الفلسطينية القيادية عمر عساف لـ«السفير»، «أولا علينا أن نضمن أن يحقق أي اتفاق للتهدئة شرطاً مهماً، وهو رفع الحصار المفروض على القطاع، وفتح كافة المعابر الحدودية للبضائع والأفراد». وأشار إلى أنّ أية تهدئة يجب أن تتضمن أيضاً إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد عملية الخليل الأخيرة، وخصوصا محرري «صفقة شاليت»، كما يجب إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو التي عطلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووقعت 71 شخصية وطنية ومستقلة، امس، بيانا يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة إلى انعقاد الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير «والتوافق على برنامج قواسم مشتركة يعزز الوحدة الوطنية، والتأكيد على دور مصر في رعاية المصالحة الوطنية».

من جهته، قال النائب مصطفى البرغوثي لـ«السفير» إنّ الوضع الحالي في قطاع غزة يتطلب من القيادة الفلسطينية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بهدف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وبالتالي إنهاء فكرة أنّ إسرائيل «دولة فوق القانون».

وأكد البرغوثي أن أي اتفاق للتهدئة يجب أن يلبي مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها رفع الحصار. وقال «إذا كانت إسرائيل تدعي أنها لا تحتل القطاع فلماذا هي تحاصره».

من جهتها، طالبت عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» خالدة جرار بـ«إطلاق يد الشعب ليعبر عن نفسه في مقاومة الاحتلال، وألا تستمر قوى الأمن الفلسطيني في منع المواطنين من التوجه لأماكن الاشتباك مع قوات الاحتلال». ودعت إلى ضرورة التوقف عن تنفيذ الالتزامات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني وتوفير الحماية الدولية.

ميدانيا، شنّ الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية حملة اعتقالات طالت 43 فلسطينيا ضمن حملة مستمرة أدت حتى الآن إلى اعتقال 1146 فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية قبل حوالي شهر. وأوضح بيان لـ«نادي الأسير» أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 30 مواطناً من القدس والبقية من جميع محافظات الضفة الغربية.

الى ذلك وجهت النيابة العامة الإسرائيلية الاتهام أمس، إلى ثلاثة متطرفين يهود بخطف الشهيد الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وحرقه في أوائل تموز الحالي في القدس المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية.

وإذ لم يتم الكشف عن هويات المتهمين الثلاثة، أوضح بيان صادر عن وزارة العدل أن المشتبه فيهم هم رجل يبلغ من العمر 29 عاماً من مستوطنة آدم في الضفة الغربية المحتلة، وفتيان قاصران يبلغان من العمر 16 عاماً.