القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 18 كانون الثاني 2025

الفلسطينيون يحيون اليوم الذكرى الـ45 للنكسة

الفلسطينيون يحيون اليوم الذكرى الـ45 للنكسة
 

الثلاثاء، 05 حزيران، 2012

يصادف يوم الخامس من حزيران (يونيو)، الذكرى الخامسة والأربعين لنكسة الشعب العربي عامة، والشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وهي ذكرى حرب الأيام الستة التي أدت إلى احتلال باقي فلسطين وأجزاء من الدول العربية.

في الخامس من حزيران (يونيو) العام 1967، احتلت إسرائيل باقي الأراضي الفلسطينية متمثلة في "الضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة"، بالإضافة إلى احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

الهزيمة العسكرية القاسية التي تعرضت لها مصر والدول العربية في ستة أيام، مكنت إسرائيل من الاستيلاء على مساحات من الأرض العربية لم تكن تحلم بالاستيلاء عليها، بينما لا يزال الصراع العربي الإسرائيلي محتدماً لاسترداد تلك الأرض لا سيما فلسطين وسوريا، بعد أن انفردت مصر بالصلح مع إسرائيل العام 1977، وانفرد الأردن بالصلح العام 1994.

ويحيي الفلسطينيون خاصة ذكرى النكسة سنوياً، في الوقت الذي يصارعون حالياً لإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران 1967، الأمر الذي ترفضه إسرائيل وتبدي دول العالم تأييدها للمطلب الفلسطيني من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

وتمر الذكرى الخامسة والأربعون للنكسة على الشعب الفلسطيني وقضيته والتي تقف أمام مفترق طرق ومن الضروري العمل الجاد والموحد لحشد الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية لدعم نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز تمسكه بأرضه وحقوقه ومواجهة مخططات الاحتلال التي تزداد جرأة يوما بعد يوم.

كما ان خطورة القضية والمواجهة مع الاحتلال تتطلب تجنب الصراعات الداخلية وتعزيز الصف الداخلي وانهاء الانقسام وتعزيز المصالحة والتركيز على الأهداف والقواسم المشتركة التي تجعلنا اقرب إلى لحظات التحرير والاستقلال.

وتأتي الذكرى الخامسة والأربعون حالياً بعد أقل من شهر على إحياء الفلسطينيين الذكرى الرابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي جاءت في الخامس عشر من أيار (مايو) ومثلت نقلة نوعية في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتوقع أن يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة بهذا الشكل.

وخرج الفلسطينيون لإحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من الشهر المنصرم في تحدٍ واضح للاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض عودة اللاجئين إلى أراضيهم، حيث اندلعت مواجهات في كافة الأراضي الفلسطينية أدت الى اصابة أكثر من 284 فلسطينياً بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في الخامس عشر من الشهر المنصرم خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية في ذكرى النكبة، كما تظاهر آلاف في قطاع غزة في اتجاه مقر الأمم المتحدة لإحياء ذكرى النكبة في تحرك نظمته كل الفصائل الفلسطينية في القطاع. وشارك في التظاهرة مئات النساء والأطفال الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة كما رفع بعض المشاركين مفاتيح ترمز إلى "العودة" إلى بلداتهم التي هجروا منها العام 1948.

وأكدت فصائل وشخصيات وجهات رسمية فلسطينية أمس أن إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ45 "للنكسة" العام 1967، يؤكد على مواصلة النضال الفلسطيني لتحقيق حريتهم وحقهم في تقرير المصير وإصرارهم على نيلهم لحقوقهم المشروعة.

وطالبت الأوساط الفلسطينية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين والأراضِي العربية.

وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن "إحياء الشعب الفلسطيني هذه الذكرى يؤكد على مواصلته نضاله السلمي لتحقيق حريته بإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس". وأضاف "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لاتخاذ إجراءات لوضع حدّ للاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية".

ولفت إلى أن "إسرائيل تُمعن في سياستها الاستيطانية، وخاصة في القدس المحتلة بالرغم من قرارات الأمم المتحدة المتتالية ودعوات المجتمع الدولي لإسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة".

ودعا عريقات الدول الصديقة والمحبة للسلام إلى مُساندة الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق تطلّعاته وآماله بالحرية والاستقلال من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 ودعم انضمامها إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة.

وأكدت حركة "فتح" بدورها، على المضي في درب المقاومة الشعبية والسياسية حتى إنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق هدف قيام دولة فلسطين المستقلة. أضافت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة ذكرى النكسة "إن "الشعب الفلسطيني أجمع بإرادة حرة وتصميم على صنع إنجازات وانتصارات تعيد للشعب الفلسطيني والأمة العربية الثقة بنفسها وقدرتها على مواجهة التحديات المصيرية".

وقالت وزارة الخارجية والتخطيط في حكومة غزة إن "ذكرى النكسة تمر والشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال، وإن طموحاته في الحرية والاستقلال والعودة لم تتحقق".

المصدر: المستقبل