الفلسطينيون
يرفضون التحول إلى ورقة مساومة بيد أطراف الحصار
غزة
(فلسطين) - قدس برس
حذرت
"الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار" من خطورة الوضع في قطاع
غزة في ظل استمرار الحصار وعدم إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، مشيرة إلى ان
الانفجار سيكون في وجه من يحاصر الشعب الفلسطيني.
ووصف
أدهم أبو سلمية المتحدث باسم الهيئة في بيان له الأحد (21|12) تصريحات المتحدث
باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" حول عجز
الوكالة عن مواجهة التحديات الصعبة التي يعيشها قطاع غزة وحالة الانهيار
الدراماتيكية التي تشهدها قطاعات الحياة المختلفة في القطاع بأنها تصريحات خطيرة
بالنظرة للجهة التي تصدر عنها، وتؤكد تقاعس الأمم المتحدة ومؤسساتها عن القيام بواجبهم
تجاه غزة المحاصرة، وعدم الضغط الحقيقي على الاحتلال لرفع الحصار الظالم ووقفا
العقاب الجماعي بحق المدنيين في غزة.
وقال إن الوضع في قطاع غزة "كارثي" وأن
قطاعات الحياة الأساسية وخاصة القطاع الصحي والاقتصادي والبنية التحتية تتعرض
لانهيار متواصل بفعل استمرار الحصار وتشديد الخناق على القطاع، ومماطلة الاحتلال
في رفع الحصار وإدخال مواد الإعمار الضرورية".
وأضاف:
"إن دور وكالة الغوث يجب يتواصل وأن يتطور لما بعد التصريحات، وأن هذه
التصريحات على أهميتها وخطورتها تتطلب من الوكالة ترجمتها لأفعال على الأرض خاصة
أن الوكالة هي إحدى مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بتقديم الخدمات والتنمية
الإنسانية في الصحة والتعليم والإغاثة للاجئين الفلسطينيين، والأمم المتحدة بعد
العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أصبحت جزء من المشكلة بعد خطة "روبرت
سيري" لإعادة الإعمار وهي الخطة التي شرعنة الحصار الظالم على غزة، وحولت
الأمم المتحدة من مظلة أممية تدافع عن حقوق الشعوب إلى أداة في يد الاحتلال
الصهيوني لتشديد الحصار على غزة وفرض عقاب جماعي على مليوني إنسان".
وفق
قوله.
وأكد
أبو سلمية أن حالة من الغضب والغليان تسود الشارع الفلسطيني وأن الآلاف ممن فقدوا
منازلهم لا زالوا بلا مأوى في هذا البرد القارص، فيما يواصل الاحتلال مماطلته في
إدخال مواد البناء حيث أدخل منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي 16 ألف طن من الأسمنت
فقط من أصل مليوني طن يحتاجها القطاع.
وحذر
أبو سلمية من انفجار شعبي قادم إذا استمر الوضع الإنساني على هذا الحال
قائلاً:" شعبنا لن يقبل أن يموت ببطء، ولن يقبل أن يتحول إلي ورقة مساومة في
يد أطراف الحصار المختلفة".
ودعا
السلطات المصرية إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لتخفيف عن معاناة القطاع، مشددا
على أن دور مصر يجب أن يكون مسانداً للحق الفلسطيني بضرورة إنهاء معاناة غزة ورفع
الظلم والحصار عنها.