القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفنون والثقافة جسر الفلسطينيين في المهجر نحو هوية الأنسنة

الفنون والثقافة جسر الفلسطينيين في المهجر نحو هوية الأنسنة

الجمعة، 29 نيسان، 2016

أن تسأل فلسطينيا/ فلسطينية في المهجر عما يجعلهما متمسكين، في أقصى شمال الكرة الأرضية أو في غربها، بثقافة فلسطينية في الغربة، حتى من فترة ما قبل النكبة؟ فإنك أمام جواب غير مبهم: "هويتنا".

جيل كامل ممن هاجر من مخيمات خارج فلسطين، تجده متمسكًا بتقاليد وثقافة شعبية حتى في أكثر الدول رفاهية، فلا يخلو عرس فلسطيني من إعادة مسار ما توارثه هؤلاء في مخيماتهم إلى غربتهم. فالدبكة لازمة من لزوم الفرح، وفيها ومن خلالها تستعاد قرى ومدن فلسطين تردد على ألسنة المتواجدين صغارا وكبارا. زغاريد تحول العرس الفلسطيني في المهجر إلى ما يشبه مظاهرة وتحديا تروي سيرة فلسطين.

الثقافة بالنسبة لهؤلاء ليست مجرد أغان في الأعراس، بل هي ببساطة "كل ما يعبر عن جذور شعبنا. فالفولكلور الفلسطيني من حكايات وأساطير ومأكولات وموسيقى وتاريخ وأمثال شعبية ورقص، تطغى عليه الدبكة وأفلام وحوارات، كلّها جزء من ثقافتنا التي نسعى في الشتات أن نحافظ عليها"، كما يروي الدكتور عماد كعوش في الدنمارك.

أسس كعوش "بيت الثقافة الدنماركي العربي"، الذي يهتم بإبراز الثقافة الفلسطينية: "ليس فقط من أجل جمهور غربي، بل أيضا لكي تبقى ثقافة فلسطين تنتقل إلى الأجيال، فمثلما لا يخلو بيت من زعتر وزيت، لن تجد بيتًا فلسطينيًا اليوم في هذه الغربة لا يعرف قيمة هذه الثقافة والفولكلور كحجر زاوية في هوية هذا الشعب منذ نكبته".

المصدر: العربي الجديد