«القدس الدولية» تناشد قمة مكة اتخاذ موقف عملي إزاء الأقصى
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام
دعت "مؤسسة القدس الدولية" مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد حالياً في دورته الاستثنائية الرابعة في مكة المكرمة، لتبنّي موقف جامع وواضح إزاء اعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك ومخططات تقسيمه.
وأوضحت المؤسسة، في بيان اليوم السبت (11|8)، أن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى تصاعدت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير حتى برزت مساعي الاحتلال لتقسيمه بين المسلمين واليهود مكانياً وزمانياً بشكل يتجلّى واضحاً من خلال المشروع الذي تقدّم به عضو "الكنيست" الصهيوني أرييه الداد، ويقضي بتخصيص أيام الجمعة من كل أسبوع للمسلمين يدخلون الأقصى ويؤدون الصلاة فيه، على أن يتم تخصيص يوم السبت لليهود فلا يُسمح للمصلين المسلمين بدخول المسجد أبداً.
ونوّهت إلى التداعيات الخطيرة المترتبة على مخطط تقسيم الأقصى باعتبار أنه مشابه لسيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الذي بات في قبضة الاحتلال وتحت سيطرته بالكامل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المساعي الصهيونية لتقسيم الأقصى تبرز بالتزامن مع تقارير صادرة عن الخارجية الأمريكية تدعو للسماح لليهود بالصلاة في المسجد، وأخرى صادرة عن بلدية القدس الاحتلالية بشأن قرار بتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق عامة وبالتالي إحكام سيطرة الاحتلال على الأقصى بشكل مطلق، وفق البيان.
وناشدت "القدس الدولية" المؤتمرين في اجتماع القمة الإسلامي، تدويل قضية الانتهاكات الصهيونية بحق القدس والمسجد الأقصى والبعث برسالة تحذيرية صريحة للاحتلال تنذره من مغبة مواصلة استفزازاته للمسلمين وتعديه على حقهم في العبادة وعلى التراث الإنساني لمدينة القدس، وحق السلطات الأردنية في صيانة المسجد الأقصى.
ودعت مؤتمر القمة المنعقد لبحث الاوضاع التي تشهدها عدد من دول العالم الإسلامي، إلى تبني إستراتيجية عملية واضحة لدعم مشاريع تنمية القدس وصمود المقدسيين في القطاعات الحيوية كافة، وتفعيل قرارات القمم العربية والإسلامية، لا سيما توصيات قمة سرت عام 2010 المتضمنة دعم عمارة المسجد الأقصى ومشاريع القدس بمبلغ خمسمائة مليون دولار.