القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

القدس الفلسطينية: حماس تسعى لفصل عملها التنظيمي عن الحكومي لإشراك الفصائل بإدارة القطاع

القدس الفلسطينية: حماس تسعى لفصل عملها التنظيمي عن الحكومي لإشراك الفصائل بإدارة القطاع

غزة- خاص بـالقدس دوت كوم- بدأت حركة حماس في قطاع غزة، مؤخرا سلسلة اجتماعات لاطرها الحركية للبحث في سبل فصل العمل التنظيمي عن الحكومي في اطار خطة ستطال بعض المواقع الحكومية الهامة.

وقالت مصادر مطلعة من الحركة لـ القدس دوت كوم، أن النقاشات بهذا الشان لم تنجح حتى الان في إحداث تغيير فعلي في هذا الاتجاه، وأن هناك نقاشات مستمرة بهذا الشأن لتغييب وجوه في الحركة عن العمل الحكومي، وإبقاء إدارة الحكومة لشخصيات أكاديمية غير معروفة سياسيا ولكنها مقربة من حماس.

ولفتت تلك المصادر إلى وجود توجه لتعيين وزير الخارجية السابق د.محمد عوض، لإدارة الحكومة بدل ا من نائب رئيس الوزراء الحالي المكلف بإدارة الحكومة م.زياد الظاظا، والإبقاء على الأخير كوزير للمالية، وكذلك تغيير وزير الداخلية فتحي حماد، وتعيين نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر خلفا له.

وأشارت المصادر ذاتها أن التغيير المتوقع سيشمل أيضا شخصيات في الأجهزة الأمنية كمسئول جهاز الشرطة الحالي العميد "تيسير البطش"، حيث من المتوقع أن يتم تعيين مدير عام الإدارة والتنظيم الحالي "بهجت أبو سلطان" خلفا له، فيما سيتم إعفاء رئيس الأجهزة الأمنية ورئيس جهاز الأمن الداخلي الحالي في قطاع غزة اللواء "صلاح أبو شرخ" من منصبه ليتسنى له التفرغ للعمل التنظيمي، وتعيين خلف له لم يحدد بعد.

وأوضحت تلك المصادر أن التغيير المتوقع على عمل الحكومة وأجهزتها الأمنية ربما يتم بعد ايام او اسابيع من تاريخ 11/11 لافتة لوجود معلومات لدى حركة حماس من محاولات داخلية وخارجية لإحداث الفوضى وربما قيام الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية ضد غزة وأن هناك خطة واضحة داخل الحركة وكتائب القسام للتصدي لأي مخطط بهذا الشأن.

وأكد المصادر صحة المعلومات التي أوردتها وزارة الداخلية في حكومة حماس بشأن إلقاء القبض على عدة أشخاص بتهمة محاولة إحداث فوضى داخل القطاع وكذلك تجهيز مجموعات لتنفيذ عمليات تخل بالأمن وربما تتوافق مع عدوان إسرائيلي، مبينا أن هناك خطة مجهزة لدى حركة حماس للعمل المشترك بين مختلف الجهات لوأد أي محاولة لإحداث الفوضى والتنبه جيدا لإمكانية وقوع عملية عسكرية إسرائيلية مباغتة.

وقالت المصادر ذاتها أن هذه الخطوة تهدف لفصل العمل التنظيمي عن الحكومي، مع الإبقاء على شخصيات أكاديمية تحظى بقبول في الشارع الفلسطيني لإدارة العمل الحكومي، وأيضا للتماشي مع دعوة هنية الأخيرة للفصائل بغزة للتعاون في إدارة القطاع على أرضية عمل مشترك.

وبينت تلك المصادر أن الحركة شكلت لجنة خاصة من بينهم النائب "يحيى موسى" والقيادي "صلاح البردويل" وآخرين لبلورة أفكار واضحة بشأن دعوة هنية الأخيرة لعرضها على مختلف الفصائل والعمل على استقطاب الفصائل الإسلامية والوطنية المقربة من الحركة للموافقة على إدارة أمور القطاع.

ونفت المصادر ذاتها وهي مقربة من حركة حماس أن تكون الأخيرة عرضت أي طرح رسمي على الفصائل بشأن دعوة هنية، معربةً عن استغرابها من التصريحات التي تطلقها بعض الفصائل عن رفضها للمشاركة دون الإطلاع على الطرح الذي يتم بلورته والذي يهدف في المقام الأول والأخير لخدمة المواطن الفلسطيني في ظل ما يعانيه من تشديد للحصار وإغلاق للمعابر.

ولفتت المصادر إلى أنه في حال انتهت اللجنة من بلورة الأفكار المختلفة بشأن دعوة هنية، سيتم عرضها على قيادات الحركة بغزة للنقاش ومن ثم توجيه دعوات رسمية للفصائل لتسليمها نسخة منها وإجراء نقاشات داخلية بين قيادات كل فصيل ومن ثم عقد اجتماعات مشتركة للتباحث فيها وإمكانية إحداث أي تعديلات عليها تطرحها الفصائل.

القدس، القدس، 15/9/2013