القسام:
المعارك السابقة للاحتلال في غزة ستكون نزهة لما أعددنا له.. وسنفاجئ العدو
والصديق
قال الناطق
باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام "أبو عبيدة" إن العهد الذي تخطط فيه
قيادة العدو متى وأين وكيف تبدأ المعركة وتنتهي قد مضى، مشددة على أن المعادلة قد
تغيرت والزمن لا يرجع إلى الوراء، فقد يملك العدو قرار البدء في المعركة لكنه
قطعاً لن يستطيع تقدير حجم ومسار ومجريات ومآلات المعركة.
وأوضح أبو
عبيدة في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة مساء الخميس (3-7)، أن كتائب القسام
والمقاومة لديها من الخطط ما يمكّنها من إدارة المعركة بالطريقة التي لا يرغبها
العدو ولا يتمناها، وقال: "إذا قدر لنا أن نكشف عما لدينا فسيتفاجأ العدو
والصديق".
وشدد أبو عبيدة
على أن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في الضفة المحتلة والقدس،
وقال: "لن نسمح للعدو بأن يستفرد بشعبنا في الضفة والقدس؛ ففلسطين واحدة
وشعبها واحد ومقاومتها واحدة"، مبيناً أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس
يعرف جيداً كيف يجبي ثمناً باهظاً من العدو المتغطرس.
ودعا الناطق
باسم القسام المجاهدين ورجال المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني إلى الحذر
والاستعداد، وقال: "إننا نشتم رائحة الغدر وتصعيد العدوان على شعبنا من هذا
المحتل الجبان"، مؤكداً على جاهزية القسام لكل الاحتمالات.
وقال أبو
عبيدة: "إن تهديدات الاحتلال لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من
العدو وتلقينه دروساً قاسية، وهي تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى
لتحضير بنك أهدافنا استعداداً للحظة الصفر".
ودعا العدو
الصهيوني إلى إدراك أن المعارك السابقة له في غزة ستكون نزهة بالنسبة لما أعدته له
كتائب القسام للمعركة القادمة.
وشدد أبو عبيدة
على أن كتائب القسام لن تسمح ولن تقبل من أحدٍ أن يطالبها بضبط النفس وضبط قطاع
غزة، وقال: "نحن لا نعمل عند أحد، وليس لنا دورٌ سوى حماية شعبنا ومقاومة
المحتل والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وإذا كان العدو يبحث عن التنسيق الأمني فليبحث
عنه عند غيرنا، فليس له عندنا سوى ما يعرف".
وفي رسالة
وجهها أبو عبيدة للصهاينة؛ قال: "أما أنتم أيها الصهاينة فعليكم أن تتذكروا
بأنّ المقاومة لا تضيّع حقّ شعبها ودماء أبنائها، فلا ترقصوا على دمائنا كثيراً،
لأنكم ستذوقون من ذات الكأس، الذي صنعته لكم قيادتكم الجبانة، ويبدو أنكم تحاولون
تناسي قصفنا الذي دوى غير بعيد من جحور قيادتكم".
وتوعّد أبو
عبيدة الصهاينة بإحالة مغتصباتهم ومواقعهم إلى جمرة ملتهبة يكتوون بنارها في حال
ارتكبت قيادتهم الصهيونية أي خطوة حمقاء، وفق تعبيره.
ودعت كتائب
القسام الشعب الفلسطيني والأمة إلى التكاتف والاستعداد لمواجهة العدوان الصهيوني
بكل الأشكال، وتكثيف الدعاء في هذا الشهر المبارك للمجاهدين بأن يسدد الله رميهم
ويصوب هدفهم ويقصم عدوهم.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام