عباس ومشعل يبحثان وضع غزة ومتابعة
ملفات المصالحة
«القسام» تتوعد إسرائيل بعد اغتيال 3
من قادتها
توعدت «كتائب الشهيد عز الدين
القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إسرائيل بدفع ثمن اقترافها جريمة اغتيال 3
من كبار قادة الكتائب خلال سلسلة غارات صباح أمس في حي تل السلطان بمدينة رفح. وقد
نعت «القسام» الشهداء الثلاثة، ووزعت سيرة عنهم، وهم:
الشهيد محمد إبراهيم صلاح أبو شمالة
«أبو خليل« (41 عاماً): من مؤسسي كتائب القسام في منطقة رفح، قاد العديد من
العمليات الجهادية وعمليات ملاحقة وتصفية العملاء في الانتفاضة الأولى، وشارك في
ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية، وعُين قائداً لدائرة الإمداد
والتجهيز، وأشرف على العديد من العمليات الكبرى مثل عملية براكين الغضب ومحفوظة
وحردون وترميد والوهم المتبدد، كما كان من أبرز القادة في معارك الفرقان وحجارة
السجيل والعصف المأكول.
الشهيد رائد صبحي أحمد العطار «أبو
أيمن« (40 عاماً): كان رفيق درب الشهيد محمد أبو شمالة في كل المحطات الجهادية منذ
التأسيس والبدايات، حيث شارك في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة
الأولى ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري في الانتفاضة الثانية، ثم قائداً للواء
رفح في كتائب القسام وعضواً في المجلس العسكري العام، وقد شهد لواء رفح تحت إمرته
الجولات والصولات مع الاحتلال وعلى رأسها حرب الأنفاق وعملية الوهم المتبدد وغيرها
من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان وحجارة السجيل
والعصف المأكول.
الشهيد محمد حمدان برهوم «أبو أسامة«
(45 عاماً): من أوائل المطاردين في كتائب القسام وهو رفيق درب الشهيدين محمد أبو
شمالة ورائد العطار، طورد من قوات الاحتلال في عام 1992 ونجح بعد فترة من المطاردة
من السفر إلى الخارج سراً وتنقل في العديد من الدول، ثم عاد في الانتفاضة الثانية
إلى القطاع ليلتحق من جديد برفاق دربه وإخوانه في معاركهم وجهادهم ضد العدو.
وقال بيان «القسام»: «وإننا إذ نودع
شهداءنا إلى حيث يتمنى كل مجاهدٍ حرٍ أبيٍ لنعاهد الله ونعاهدهم وكل أبناء شعبنا
ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها، ونطمئن أمتنا
وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها
بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمناً
غالياً لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا«.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم
حماس في بيان إن «اغتيال قادة القسام في رفح هي جريمة إسرائيلية كبيرة لن تُفلح في
كسر إرادة شعبنا وإضعاف المقاومة وإسرائيل ستدفع الثمن».
وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات
على مناطق مختلفة في قطاع غزة طيلة نهار أمس وليله، موقعاً عدداً من الشهداء
المدنيين، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه بسقوط هؤلاء الشهداء أمس يرتفع عدد
الشهداء منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى أكثر من 2080 شهيداً.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني
الفلسطينية أمس جثمان ابنة قائد «القسام» محمد ضيف، الطفلة سارة محمد الضيف، من
تحت ركام منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، الذي كان تعرض
الثلاثاء إلى قصف إسرائيلي بأكثر من ثمانية صواريخ، ما أدى إلى استشهاد سبعة
مواطنين بينهم والدة الطفلة سارة وشقيقها.
في الدوحة، التقى الرئيس الفلسطيني
محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس أمير قطر الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني لإجراء مشاورات بعد توقف الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع
غزة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وذكرت الوكالة أن الاجتماع بحث
«الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا سيما آخر مجريات الأحداث في قطاع غزة في ظل
استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع وما من شأنه وقف ذلك».
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء
«مناقشة الجهود المبذولة بهدف وقف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على فلسطين
ولتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس
الشريف».
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، حضر
الاجتماع من الجانب الفلسطيني عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات
وصالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات
القاهرة عزام الأحمد ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج وسفير فلسطين لدى قطر
منير غنام.
وأكد المكتب الإعلامي لحركة حماس أن
الاجتماع في الدوحة بحث أيضاً «المصالحة الوطنية ومتابعة ملفاتها».
الموقع الإلكتروني لكتائب القسام، أ
ف ب، قنا، وفا