القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"القسام" تعلن كشف منظومة تجسس للاحتلال شرق خان يونس

"القسام" تعلن كشف منظومة تجسس للاحتلال شرق خان يونس

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" أنها كشفت منظومة تجسس يستخدمها الاحتلال ضد شعبنا، خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكداً وجود حرب خفية متواصلة بين المقاومة والعدو.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم "القسام" في مؤتمر صحفي بغزة مساء الجمعة (1-11): "بفضل الله وعونه تمكنا في الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو ضد شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة، وخاصة شرق خانيونس وقرب ما يعرف بموقع كيسوفيم".

وأكد أن هذا النجاح شكّل صفعة قوية للعدو الصهيوني، متعهداً بالكشف عن "خيوط هذه العملية في الوقت المناسب بإذن الله"، ولفت إلى أن المنظومة الصهيونية تتضمن التجسس على شركة الاتصالات الفلسطينية.

وشدد على أن هناك حرباً خفية متواصلة بين المقاومة والعدو لا يراها عموم شعبنا، وهي لا تتوقف، لأن العدو لا يتوقف عن إجرامه وعدوانه، والمقاومة وفي طليعتها كتائب القسام في حالة عمل متواصل ودؤوب لإفشال مخططات العدو وإحباط عدوانه والتصدي لغطرسته.

وقال: "بناء على هذه الحرب الخفية والإنجاز والتقدم المتواصل للمقاومة، جن جنون العدو وقام بالتغول على أبناء شعبنا، خاصة بعد أن باتت مؤامراته وألاعيبه ونواياه العدوانية مكشوفة أمامنا، وأشار إلى أن العدو حاول ليلة أمس ترميم جزء من هيبته الضائعة وتسجيل إنجاز استعراضي شرق خانيونس، فتوغل تحت جنح الظلام لمسافة 250 متراً، بثمان جرافات، وثلاث دبابات، وحفارات ضخمة، ولم يضع في حسبانه بأن مجاهدي القسام جاهزون للتصدي لهذا العدوان، فوقع جنود الاحتلال في كمين محكم أعدّته لهم كتائب القسام، فأوقعت فيهم خسائر محققة، اعترف العدو بقسوتها.

وقال: "كانت ثلة من نخبة أبطال القسام على موعد مع الشهادة، بعد أن قاتلوا بشكل فريد، من مسافة صفر، وقاموا بعمل بطولي محكم ضد جنود العدو وآلياته، فارتقى منهم القائد الميداني المجاهد: خالد أبو بكرة .. والقائد الميداني المجاهد: محمد رشيد داود والمجاهد القسامي: محمد عصام القصاص، "بعد أن أبلوا بلاءً حسناً، ولقنوا العدو درساً قاسياً، لن ينساه، ومرغوا أنفه في تراب خانيونس الطاهر، وجعلوه يندحر عاجزاً بكل ترسانته العسكرية الغاشمة أمام مجموعة صادقة باسلة من مجاهدي القسام الأطهار".

وتابع أنه "تحت وقع صدمة العدو من هذا التصدي البطولي، قام بقصف نقطة لمجموعة من مرابطي القسام، مما أدى إلى استشهاد المجاهد القسامي: ربيع بركة، لاحقاً بإخوانه الشهداء مقبلاً غير مدبر".

مواقف هامة:

وشدد على أن أي توغل صهيوني أو عدوان على أرضنا وشعبنا، لن يمر دون حساب، وقال: "ستظل أرض غزة كما كانت دوماً مقبرة للغزاة، وهناك الآلاف من أمثال هؤلاء الشهداء جاهزون للقيام بواجبهم، وليعلم العدو بأنّ كشفاً للحساب تقدّره المقاومة لردعه، وكسر عدوانه".

وأضاف "في خضم معركتنا مع العدو الذي يحاول عبثاً كسر إرادتنا، لن ننشغل عن قضايا شعبنا وأمتنا الرئيسية، المتمثلة في القدس والأقصى والأسرى والاستيطان، وستظل المقاومة حاضرة في صميم هذه القضايا ، وصاحبة الكلمة الفصل فيها".

وأكد أن كتائب القسام لن تقبل أن يجوّع شعبنا وأن يبقى في الظلام الدامس، وأن يحارب في أبسط حقوقه البشرية، محذراً من براكين غضب قادمة لن يتوقعها عدوٌ ولا صديق إذا بقي شعبنا تحت هذا الحصار الظالم .

وختم بقوله "نعاهد الله ثم شعبنا وأمتنا أن نواصل درب الجهاد والمقاومة، وأن نظل على عهد الشهداء، والوفاء للأسرى الأحرار .. حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين".