"القيادة العامة": عباس يستخدم أزمة اليرموك للمتاجرة
السياسية
اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" رئيس
السلطة محمود عباس بالعمل على قلب الحقائق واستغلال أزمة مخيمات اللاجئين في سوريا
لغرض "المتاجرة السياسية والإعلامية"، حسب قولها.
وندّدت "القيادة العامة" في بيان لها، اليوم الخميس، بتصريحات
عباس التي أدلى بها، ليلة أول من أمس، أمام المجلس الثوري لحركة فتح والتي حمّل
فيها الجبهة وأمينها العام المسؤولية الكاملة عن أزمة اليرموك، مشيرةً إلى أنها
لعبت دوراً إيجابياً في حل الأزمة من خلال طرحها لمبادرة وقّعت عليها الفصائل
والمسلّحون داخل المخيم.
وقالت القيادة العامة: "السلطة الفلسطينية هي أول من أقحم فلسطينيي
سوريا ومخيمات اللاجئين في الأزمة السورية, عندما تخلّى وزير خارجيتها عن حق
فلسطين في رئاسة دورة مجلس وزراء خارجية الدول العربية لصالح قطر، حيث إن ذلك
الأمر فسح المجال أمام الدوحة لتمرير القرارات التآمرية ضد سوريا, ومن ثم التصويت
لصالح قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية وفرض العقوبات عليها"، وفق
البيان.
وأضافت : "ذلك الموقف أقل ما يقال فيه إنه انغماس رسمي فلسطيني في
المؤامرة على سوريا"، مشيرةً إلى أن "عباس أبقى الورقة الفلسطينية وورقة
المخيمات مادة للمتاجرة السياسية والإعلامية، واستخدم معاناة أهلنا في المخيم
للإساءة لسوريا والنيل من قيادتها التي وقفت وما زالت مع قضية الشعب الفلسطيني,
وهي تتعرض لكل ما تتعرض له الآن بسببها"، كما قالت.
وأشارت "القيادة العامة" إلى أن المسبّب والمسؤول عن استمرار
أزمة مخيم اليرموك هي "تلك الجهات التي تدعم المجموعات الإرهابية التي تحتّل
المخيم، وخصوصاً السعودية وقطر، ولم يذكرهم عباس في خطابه"، حسب البيان.
وطالبت السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" بالمساهمة الإيجابية في
إنهاء أزمة مخيم اليرموك ووقف توجيه الاتهامات، معتبرةً "أن ما يقوم به عباس
لن ينطلي على الشعب الفلسطيني الذي يعرف الحقائق كاملة"، على حد تعبيرها.
فلسطين أون لاين