الكشف عن حفريات واسعة ومبنى عميق بقلعة القدس

الثلاثاء، 24 آذار، 2015
كشف مركز قدسنا للإعلام "كيوبرس" الإثنين، عن حفريات واسعة ومبنى
عميق أسفل قلعة القدس الواقعة بالقرب من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة في القدس
المحتلة من الجهة الغربية.
وأفاد المركز في بيان، أن الحفريات وصلت إلى عمق نحو خمسة عشر مترًا، وهناك
مبنى عميق يصل طوله إلى نحو 80 مترًا.
وأوضح أن الموقع يحتوي على حجارة وقناطر عظيمة وقنوات مائية، مؤكدًا أنها
موجودات أثرية من الفترة العربية القديمة، ومن ثم الفترات الإسلامية المتعاقبة منذ
الفترة الأموية وحتى العثمانية، حيث شكلت قلعة القدس حامية وحصن منيع لمدينة القدس
من الجهة الغربية.
وأشار إلى أن الاحتلال وأذرعه كثفوا الحفريات في الموقع المذكور منذ سنتين،
بعد أن كانت تسير بخطى بطيئة منذ أكثر من عشر سنوات، على يد ما يسمى بـ "سلطة
الآثار الإسرائيلية".
وأضاف أنه في الفترة الأخيرة تقوم إدارة ما يسمى "متحف قلعة داوود"
بتنظيم جولات إرشادية لمجموعات خاصة باللغتين العبرية والإنجليزية، في ظل تواصل الحفريات
في بعض جنبات الموقع.
ويدعي مرشدو الاحتلال أن الحفريات
كشفت عن آثار من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين وآثار يهودية أخرى، ويحاولون
تمرير رواية توراتية/تلمودية متناسقة مع معروضات "متحف قلعة داوود"، وهو
موقع قلعة القدس التاريخي الذي حوله الاحتلال
من مسجد وقلعة إسلامية عربية عريقة إلى متحف يحكي قصة "أورشاليم" العبرية وقصة الهيكلين المزعومين".
وكان طاقم "كيوبرس" زار الموقع عدة مرات، والتقط عددًا من الصور
ولقطات الفيديو التي تشير إلى اتساع الحفريات وعمقها، حيث يتم الدخول للموقع عبر باب
حديدي مغلق، ويسير الداخل عبر سبيل حديدي ودرج بني خصيصًا للمشاة الزائرين.
وكشفت الحفريات عن حجارة أثرية بأحجام مختلفة وجدران أثرية من الطرفين،
أما المبنى العميق فهو عبارة عن بناء مقنطر بطراز معماري متقن، أغلبه من الفترة المملوكية.
ويحتوي الموقع على بركة وأجزاء من قنوات مائية، يرجح أنه من جملة شبكات
الممرات والقنوات المائية التي استعملت في الفترة العربية القديمة وفي الفترة الأموية،
حيث انتشرت فكرة القنوات والممرات المائية بالقدس في هذه الفترة، ثم استعملت في فترات
لاحقة.
واستخدمت قلعة القدس وتبعاتها كحصن للمدينة، فيما استعمل البناء الذي أسس
فيها كمركز للسلطة الحاكمة في الفترات الإسلامية المتعاقبة، خاصة في الفترة الأيوبية
والمملوكية والعثمانية.
وسيطر الاحتلال على القلعة بأكملها منذ عام 1967، وأجرى فيها حفريات لم
تنقطع منذ ذلك الوقت، وبين الفينة وأخرى يفتتح متاحف ومعارض يزورها آلاف الإسرائيليين
والسياح الأجانب شهريًا، لتمرير رواية توراتية تلمودية مزعومة حول الموقع، ولا يذكر
التاريخ والحضارة والآثار العربية والاسلامية إلاّ بهامش الهامش.
المصدر: وكالات
http://www.youtube.com/watch?v=f8-jfmV6sQc