السبت، 25 حزيران، 2022
قال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج: إن الوضع السياسي الفلسطيني وما تعيشه القضية الفلسطينية
من مأزق، دفعنا في ختام أعمال مؤتمرنا العام الثاني إلى الدعوة لتشكيل جبهة وطنية موحدة
على أساس دعم المقاومة والتمسك بالثوابت وحقوق شعبنا الفلسطيني كاملة غير منقوصة.
وفي كلمة في المؤتمر القومي العربي في بيروت،
أوضح المؤتمر الشعبي أنه يعقد في ظل متغيرات دولية وإقليمية، أوجدت جملة من التحديات
في عالمنا العربي والإسلامي عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا.
وأضاف: يتعرض الشعب الفلسطيني إلى هجمة
صهيونية شرسة وسياسة تهويديه على مدينة القدس المحتلة وعلى مقدساتنا الإسلامية والمسيحية،
وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني مستغلين التحولات والانشغالات الدولية للاستفراد
به.
وأمضى قائلا: ويستمر القتل الصهيوني لأبناء
الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، ويواصل حصاره الظالم على قطاع غزة، ويستمر في انتهاكه
لحقوق الأسرى الفلسطينيين.
وجاء في الكلمة: "أما القدس بوصلة
شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، فلا يتوقف العدوان الصهيوني على أهلها
وعلى المسجد الأقصى المبارك، وقد سطر شعبنا الفلسطيني في القدس مشاهد البطولة في الدفاع
عن مقدساتنا والتصدي للجرائم الصهيونية".
وأوضح أن التطبيع مع الاحتلال لا يملك مقومات
الحياة، كما أنه وقوف مع الاحتلال العدو المركزي للأمة العربية والإسلامية.
ودعا إلى توحيد جهودنا في مواجهة التطبيع
مع العدو الصهيوني، وإفشال هذه الاتفاقيات، وقطع الطريق على موجة التطبيع، ومعنا في
هذا الجهد جميع القوى العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وقال المؤتمر الشعبي في كلمته: إن التطبيع
مع الاحتلال الصهيوني ترفضه الشعوب العربية والإسلامية، وهي ذاتها الحاضنة للقضية الفلسطينية
والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ولذلك نحيي جميع المواقف العربية في بعدها القومي
الرافضة للتطبيع مع العدو بكل أشكاله.
وأكد الحاجة إلى استراتيجية عمل تعيد القضية
الفلسطينية إلى الواجهة، وتستثمر المتغيرات في الساحة الدولية وازدياد رقعة التضامن
مع فلسطين.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تقوم على توحيد
الجهود العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وميدانيا وشعبيا، ومواجهة
المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية، وتتبنى مواجهة التطبيع عبر تطوير أدوات المواجهة
الشعبية، وتفعيل البعد القانوني وبناء التحالفات، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وختم المؤتمر كلمته بقوله: "يعدّ هذا
المؤتمر فرصة حقيقية لتكامل العمل لأجل فلسطين، وتبادل الخبرات وبناء التحالفات على
أساس المتغيرات الدولية، واستثمارها في خدمة القضية الفلسطينية".