القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المؤسسات الفلسطينية في أوروبا في العام الجديد: إنا ماضون.. وعلى درب التمسك بالحقوق باقون

المؤسسات الفلسطينية في أوروبا في العام الجديد: إنا ماضون.. وعلى درب التمسك بالحقوق باقون

"إنا ماضون وعلى درب التمسك بالحقوق باقون" نستهل العام الجديد 2015، وفي قلوبنا أمل كبير أننا نقترب من العودة إلى فلسطين، بها نودع عامنا الفائت، وفيه ما فيه من المحطات والمواقف، والتحديات الكبيرة التي واجهت قضيتنا في كل مكان.

لقد انتهى العام 2014 الذي شهد أشرس حربٍ دمويةٍ خاضها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة الصامد، الذي خرج منها منتصراً مرفوع الرأس، وفيها وجد فلسطينيو أوروبا أنفسهم في قلب الحدث، رغم المسافات التي تفصل بينهم، إذ تفاعلت القارة الأوروبية بشكلٍ غير مسبوقٍ تاريخياً، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، الذي صمد تحت آلة القتل الإسرائيلية، لأكثر من خمسين يوماً متواصلة، فيما لايزال الحراك الأوروبي من أجل فك الحصار عن غزة مستمراً، ولن يتوقف إلا برفعٍ كاملٍ للحصار الظالم. لقد كان 2014 عام الانتفاضة الأوروبية بمستوياتها الشعبية والبرلمانية، إذ اقتربت دوائر صنع القرار الأوروبية أكثر وأكثر من حقوقنا الثابتة، بفعل الصمود الذي سطّره الشعب الفلسطيني، وانتقلت معه المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا إلى مرحلة جديدة، بفعل التحالفات المؤسسية التي نمت مع الأطياف الأوروبية التضامنية، وخاصة حركات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وباتت مؤسساتنا تصنع جزءاً من تاريخ القضية مع أشقائهم في الداخل. فيما وقف أبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا كبارهم وصغارهم، مؤسساتهم العامة والخاصة، في وجه حملات اقتحام المسجد الأقصى، ومشاريع تهويد مدينة القدس، وأطلقت الحملات الخيرية والإعلامية والشعبية والسياسية دفاعاً عن شرف القضية الفلسطينية في ثالث الحرمين، كما استمرت نكبة فلسطينيي سورية، الذين قتلوا وعذبوا واعتقلوا، دون أدنى مبررٍ، واستمرت موجات التهجير باتجاه المنافي المختلفة لعشرات الآلاف منهم، لقد كنا ومنذ اللحظة الأولى مع المعاناة هناك في سورية، مع الفلسطينيين والسوريين على حدٍ سواء، وبذلنا وسعنا في سبيل تخفيف المعاناة عن أهلنا في مخيم اليرموك، وغيره من مخيمات ومراكز اللجوء، ولم ننسَ أسرانا الأبطال، الذين صنعوا بإضراباتهم نضالاً خاصاً، كان ضمن أولويات الدعم والتضامن في أوروبا، حيث وصلت قضيتهم إلى أرفع المحافل الحقوقية في القارة. لقد قامت خلال العام الفائت الاف الفعاليات الشعبية، وعقدت عشرات وربما مئات اللقاءات السياسية، مع المستويات الحكومية والبرلمانية والحزبية، بهدف بناء الرواية الفلسطينية الحقيقية لما يجري على الأرض في فلسطين، وتواصل الحراك مع البرلمانات في كل الدول الأوروبية، ومع البرلمان الأوروبي نفسه، ووصل حشد الداعمين من الوسط البرلماني مستوياتٍ غير مسبوقة.

قد لايتسع المقام في هذا البيان لسرد المواقف، التي تعد بالمئات وربما الآلاف، لوقفة فلسطينيي أوروبا مع مختلف أشكال المعاناة التي يتعرض لها شعبنا في كل مكان، ولازال في أذهاننا الكثير كي نفعله من أجلهم.

أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان..

ندخل عامنا الجديد، وفي جدولنا الكثير كي ننجزه، على مستوياتٍ متعددة، وعلى امتداد القارة الأوروبية، نستعد لعقد المؤتمر الثالث عشر لفلسطينيي أوروبا في العاصمة الألمانية برلين، ونواصل الدعم الإغاثي لمنكوبي غزة، ومخيمات سورية ولبنان، فيما ترتسم برامج متعددة، على المستوى السياسي والإعلامي والثقافي والاجتماعي، لتعزيز موقفنا الراسخ في التمسك بالحقوق الثابتة وعلى رأسها حق العودة، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني في الشتات والضفة الغربية وقطاع غزة والـ 48 هو كتلة واحدة، لايمكن لأي مسار سياسي مهما كان أن ينتقص منه.

نستمر ونفوسنا تمتلئ تطلعاً لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، الأمل الذي يرسمه أبناء الجيل الثاني والثالث في أوروبا، الذي كسر كل نظريات النسيان الاجتماعية والإنسانية، وضرب مثلاً عالياً في معنى الانتماء والهوية الوطنية، وهاهو يخوض تجربته الخاصة، بطريقته الخاصة، ليضع لبنةً جديدة في مسيرة التحرير والعودة.

إن الإستراتيجية الوطنية التي تتبناها المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، ومن يدور في فلكها من لفيف واسع على امتداد القارة، لهي إستراتيجية تنسجم مع التطلعات الوطنية، ولا تناقضها، وتنحو دوماً للتكامل مع كل الجهود المبذولة لتحقيقها أينما كانت، وكيفما كانت، وهي إستراتيجية انطلقت منذ سنوات عديدة، ووصلت محطتها النوعية خلال العام 2014 في ظل ماشهدته القارة من حراك سياسي وشعبي، فيما ستعزز من وجودها ومنهجيتها خلال العام 2015، الذي نتطلع لأن يكون عاماً من أعوام القضية الفلسطينة في أوروبا. ومع كل ماذكر فإن التحديات لاتزال ماثلة أمامنا، والذي يمثل اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار السياسي والاقتصادي في القارة أخطر أشكاله، لكنه يبقى عاجزاً أمام ما تمثله القضية الفلسطينية من عنوان للعدالة الإنسانية، التي يتفهمها الشارع الأوروبي الحر، بل وتنسجم مع روح القيم القانونية والحقوقية التي تمثلها أوروبا.

في الختام فإن المؤسسات الفلسطينية في أوروبا لاتزال بحاجة إلى دعم معنوي من القيادة الفلسطينية بمختلف ألوانها وأطيافها، وهو الدعم الذي سيتمثل من خلال تحقيق الوحدة الوطنية، على أسس العدالة للشعب الفلسطيني وحفظ حقوقه الثابتة، وفي هذا الإطار فإننا نؤكد مايلي:

- ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس التمثيل الديمقراطي للشعب الفلسطيني، كي تكون المظلة الجامعة لكل أبناء شعبنا.

- إن إعادة بناء المؤسسات الشعبية والنقابية الفلسطينية في الداخل والخارج، خطوة هامة، يجب أن تأخذ الدعم اللازم بغض النظر عن الظروف السياسية الداخلية أو الخارجية.

- إن الإسراع في التوقيع على ميثاق روما، والدخول في عضوية محكمة الجنايات الدولية، ضرورة وطنية لوضع المجتمع الدولي أمام استحقاق العدالة والقانون، الذي طالما تم التلاعب به لتمييع حقوقنا.

- إن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة المتمثلة بحق العودة إلى الديار والممتلكات، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، حقوق لايمكن لأحد المساس بها، وأي مجازفات في هذا الإطار تضع أصحابها خارج تاريخ هذا الشعب.

- ونؤكد على ان القدس ودرتها المسجد الأقصى ومقدساتها لن تكون الا فلسطينية وهي عاصمة فلسطين ونطالب كل الجهات المعنية على وضعها ضمن الأوليات لإيقاف مسلسل التهويد وتفريغ المقدسيين منها.

- السرعة في إنجاز المصالحة، كي تفضي إلى بناء حكومة وطنية تمثل كافة أطياف اللون السياسي.

- سرعة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمان سنوات، فتح المعابر والميناء وإعادة الإعمار، ودفع المستحقات الخاصة لموظفي غزة.

إن الالتزام بما تم ذكره، والسعي باتجاه تحقيقه، سيضع حلولاً ناجزة لكل مآسينا الطارئة، من إعادة الإعمار في قطاع غزة، وإيقاف شلال الدم والتهجير الهادر لفلسطينيي سورية، والمعاناة المزمنة لمخيمات لبنان، وهي الدعوة لنضع إيدينا جميعاً في سبيل تحقيق هذه العناوين.

إن فلسطينيي أوروبا هم جزء لايتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحجر أساس في حراكه الوطني خارج فلسطين، وعليه فإن تفاعلهم مع مختلف القضايا الفلسطيني لن يتزحزح، وسنبقى كما يريد شعبنا أن يرانا، إنا ماضون.. وعلى درب التمسك بالحقوق باقون.

المؤسسات الموقعة على البيان:

1 - مؤتمر فلسطينيي أوروبا

2 - مركز العودة الفلسطيني في لندن

3 - التجمع الفلسطيني في ألمانيا

4 - المنتدى الفلسطيني في بريطانيا

5 - التجمع الفلسطيني في ايطاليا

6 - التجمع العالمي للنقابات المهنية الفلسطينية – فرع أوروبا

7 - البيت الفلسطيني في هولندا

8 - رابط المرأة الفلسطينية في ألمانيا

9 - الرابطة الفلسطينية لحق العودة - ألمانيا

10 - شباب ألماني من أجل فلسطين

11 - المجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا

12 - رابطة المرأة الفلسطينية في أوروبا

13 - مؤسسة أوروبيون لأجل القدس

14 - مؤسسة الحق الفلسطيني ايرلندا

15 - الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين

16 - الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة

17 - المنتدى الفلسطيني في فرنسا

18 - مركز العدالة الفلسطيني في السويد

19 - لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في اسبانيا

20 - الملتقى الفلسطيني في بلجيكا

21 - تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا

22 - رابطة المرأة الفلسطينية في النمسا

23 - تجمع الشباب الفلسطيني في النمسا

24 - رابطة الفنانين الفلسطينيين في أوروبا

25 - تجمع المهندسين الفلسطينيين – فرع ألمانيا

26 - تجمع المهندسين الفلسطينيين في اوروبا