المحتجزون
الفلسطينيون في مصر يواصلون إضرابهم عن الطعام
يواصل 31
لاجئًا فلسطينيًا محتجزين في سجن "قسم ثاني منتزه" بمدينة الإسكندرية
بمصر إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، رافعين طلبًا رئيسيًا
يتمثل في التدخل العاجل لإخراجهم من مكان الحجز، وترحيلهم فورًا إلى دول أوروبية
قبلت علنًا بفتح أبواب الهجرة أمامهم.
ويحتجز
قسم من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا والذين يبلغ عددهم الإجمالي 52
فردًا، 21 منهم من الأطفال دون سن الـ18 عامًا، و8 من النساء، في "قسم منتزه
ثاني" لليوم 77 على التوالي، وقسم آخر منهم لليوم 55 في ظل ظروف إنسانية
قاسية، ودون تدخل واضح يستجيب لمطالبهم العادلة.
وقال
لاجئ في الحجز إن هناك إصرارا كبيرا من قبل كافة اللاجئين المحتجزين في قسم
"المنتزه" بالإسكندرية على مواصلة الإضراب عن الطعام، وعدم وقفه البتة،
حتى يتم تحقيق مطالبهم التي أعلنوها منذ أول يوم خاضوا فيه الإضراب.
وأوضح
اللاجئ والذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"فلسطين"، أن مطالب اللاجئين
تتمثل في ضرورة إخراجهم من مكان الحجز، وترحيلهم فورا إلى أي من الدول الأوروبية
الـ17 التي أبدت استعدادها علنًا بفتح أبواب الهجرة واللجوء أمامهم، وذلك من دون
تحديد لاسم أي دولة منها.
وأضاف
:"إننا نريد اللجوء لهذه الدول الأوروبية غير أن الحجز ما زال سيد
الموقف"، مبينا أن بعض اللاجئين بدأ وضعهم الصحي يختل نتيجة للإضراب، فيما
سقط البعض منهم مغمى عليه عدة مرات وتم إسعافهم من قبل المحتجزين ولم يتم الإشراف
عليهم طبيا.
وأشار
إلى أن عدداً من اللاجئين في حجز "المنتزه"، محجوزون منذ 77 يوما وذلك
بعد أن تم ضبطهم من قبل خفر السواحل المصرية أثناء توجههم إلى أوروبا عبر البحر،
وآخرون منهم ألقي القبض عليهم قبل أن يغادر الإسكندرية فعليا، بينما يبلغ عددهم
الإجمالي 52 فردا.
ولفت إلى
أن اللاجئين يريدون جهة أوروبية للهجرة إليها من باب مراعاة حقوقهم الإنسانية،
والعيش بقدر من الأمن بعيدا عن الحروب والاعتقال والتشتت، مبينا أن بعض المسئولين
المنتدبين من السفارة الفلسطينية في القاهرة زاروهم في الحجز، غير أنه لم يضع
أمامهم أي حلول عملية.
لاجئة من
حجز "المنتزه"، قالت إنها لا تخشى على نفسها من أي نتيجة لإضرابها عن
الطعام، وأن الهدف الأساسي أمامها هو الخروج من الحجز، والترحيل إلى دول أوروبية
أبدت استعدادها لاستقبالهم مع اللاجئين السوريين الفارين.
ولفتت
اللاجئة إلى أنها تعيش في ظروف إنسانية قاسية جدا، تجبرها على عدم المبالاة في
نتيجة الإضراب، مبينة أن المكان الذي تحتجز فيه برفقة زوجها وثلاثة من الأبناء، لا
يصلح للعيش الآدمي .
ودعت
الحكومة المصرية المؤقتة إلى عدم منعهم من الهجرة للدول الأوروبية، وتركهم يصلون
إلى أي دولة يشاؤون، مشددة على أن الإضراب عن الطعام الذي تخوضه مع اللاجئين
المحتجزين ليس هدفه تحسين معيشتهم بقدر ما أنها رسالة لإخراجهم وترحيلهم لأوروبا.
وشددت
اللاجئة التي فضلت هي الأخرى عدم الكشف عن اسمها، على أن السفارة الفلسطينية،
وكافة المسئولين المصريين مسئولون مسؤولية مباشرة عن حياتهم، وعن معاناتهم، وأن
عليهم التدخل فورا لحل مشكلتهم من دون أي تأجيل أو تأخير.
لاجئة
أخرى ذكرت أن اللاجئين مجمعون على الخروج من مصر، والانتقال إلى دول أوروبا التي
سمحت لها علنا، وذلك حفظا لإنسانيتهم، والعيش في أمن بعيدا عن الصراعات والتناحر
والحروب، متسائلة عن سبب منعهم من الوصول لأوروبا.
وأوضحت
أن حجزهم يتنافى مع أي قواعد للقانون، حيث إنهم لاجئون فروا من حرب واستهداف كبير،
مؤكدةً أنهم لا يريدون المكوث في مصر، بقدر أن مرورهم فيها كان عابرا للوصول إلى
إحدى الدول الأوروبية، عبر البحر.
ودعت
الدول الأوروبية لاستخدام نفوذها المباشر في مصر لنقلهم من الحجز إليها، وعدم
تركهم في ظل معترك الحجز، مبينة أن أسرًا بكاملها داخل الحجز من الآباء والأمهات
وأطفالهم يعيشون في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالقاسية جدا.
وذكرت أن
حلولًا طرحت عليهم من قبل مندوب سفارة فلسطين في مصر، تتمثل في إرجاعهم إلى سورية،
أو إلى لبنان، ولا يمكن الاستجابة لها مطلقا، مشددة على أن وضع البلدين ليس
مناسباً.
المصدر: فلسطين
أون لاين