نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الأسير المحرر حسن الصفدي، الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال اليوم الإثنين (29-10) بعد اعتقال إداري دام 16 شهرا خاض خلاله إضرابين عن الطعام، أن الحرية تنتزع انتزاعًا من الاحتلال.

وأكد الصفدي -وهو من مدينة نابلس- في تصريحات صحفية فور الإفراج عنه بأن "حريته التي نالها جاءت بعد معركة طويلة من الصبر والصمود وبعد إضرابين عن الطعام استمرا لـ 168 يوما"، مشددا على أن "الحرية تنتزع انتزاعا من الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة".

وقال "إن عصر الهزائم مع الاحتلال قد ذهب وولى بلا رجعة، وبتنا نعيش عصر الانتصارات، وعصر رد الكرامة" ، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لم يتلق أي علاج خلال إضرابه فترة وجوده في مستشفى سجن الرملة"، واصفاً الأطباء والممرضين فيه، بأنهم "ذئاب في ثياب حمائم".

وقال مراسلنا إن آلاف المواطنين كانوا في استقبال الأسير المحرر حسن الصفدي وسط مدينة نابلس بعد وصوله إليها محرراً ظهر اليوم"، مضيفاً إن المواطنين قاموا برفعه على الأكتاف عند نزوله من مركبته معصوب الرأس بلفظ الجلالة، وموشحاً بوشاح أخضر، وحاملاً رايتين: فلسطينية، والراية الخضراء الموشحة بكلمة التوحيد، وقد هتف المواطنون بحياة المحرر الصفدي، والهتافات التي تمجد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.

ودعا الأسير المحرر الذي كان في استقباله المئات من المواطنين الفلسطينيين وسط مدينة نابلس، إلى "مواصلة التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين منهم، والقيام بكل ما من شأنه مساندتهم والتخفيف من معاناتهم"، مثمنا في الوقت ذاته كل الجهود والفعاليات التي نُظمت تضامنا معه خلال الفترة الماضية.

وكان الصفدي الذي اعتقلته قوات الاحتلال في شهر حزيران (يونيو) 2011 قد خاض إضرابين عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، حيث خاض الإضراب الأول لمدة 73 يوما أنهاه منتصف شهر أيار (مايو) الماضي بعد اتفاق جرى مع إدارة السجون وخمسة من الأسرى الذين خاضوا حينها إضرابا عن الطعام، واستأنف إضرابه بعد أن جددت سلطات الاحتلال اعتقاله لمدة 6 أشهر وأنكرت الاتفاق الذي أبرم واستمر إضرابه لمدة 95 يوما، وانتهى بعد صدور قرار من محكمة الاحتلال بالإفراج عنه وعدم تجديد اعتقاله الإداري.