المستوطنون
اليهود يجددون اقتحامهم للمسجد الأقصى تحت حراسة من قبل شرطة الاحتلال
رام
الله- فادي أبو سعدى: ما أن انتهت عطلة "السبت" لدى اليهود، حتى عادت
مجموعات من المستوطنين المتطرفين، المعروفين باسم "طلاب لأجل الهيكل"
وشرعت باقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قبل شرطة
الاحتلال الإسرائيلي، وقواتها الخاصة، وتحت مراقبة عناصر من "حرس
الحدود" في جيش الاحتلال.
وأعلنت
جماعة "طلاب لأجل الهيكل" خلال اليومين الماضيين نيتها تنظيم اقتحامات
للمسجد، بزعم التضامن مع الحاخام المتطرف "يهودا غليك"، الذي تم تمديد
منعه من اقتحام الأقصى حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وجدير
بالذكر أن هذه المجموعة المتطرفة من طلاب في الجامعات العبرية، يقودها المتطرف
تومي نيساني، والمتطرفة راشيل توتي، وسارة ياشيديف، وعوفير ليفني، وعدد من طلاب
الجامعة العبرية في القدس المحتلة.
وكانت
شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قد فرضت إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد
الأقصى، وقامت باحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية، إلى حين خروج
أصحابها منه.
واقتحمت
قوات كبيرة من جنود الاحتلال حارة باب السلسلة المؤدية للمسجد الأقصى في القدس
المحتلة، وداهمت منزل الأسير المحرر أحمد خلف، واعتقلت شقيقه حمزة بعد الاعتداء
عليه بالضرب المبرح، وأصابته بجروح في رأسه، قبل أن تقتاده إلى مركز
"القشلة" للتوقيف والتحقيق في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة.
وبحسب
شهود العيان فإن قوات الاحتلال حاصرت خلال ذلك منزل عائلة خلف، وهددت باقتحام منزل
الأسير المحرر خلف بهدف اعتقال شقيقاته، فيما كانت منطقة باب السلسلة شهدت مواجهات
عنيفة بين السكان وقوات الاحتلال.
على
الجانب السياسي، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية بصدد
اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على الصعيد الدولي بخصوص اقتحامات المستوطنين
للمسجد الأقصى المبارك، وإن القيادة لن تسمح لقطعان المستوطنين بالعبث فيه.
وأكد
الرئيس عباس أن قضية مدينة القدس بشكل عام، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك،
بشكل خاص، هي ما سيبحثه المجلس الثوري، بينما لوح بمحاسبة إسرائيل قانونياً
ودولياً بالقول "إننا بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على الصعيد
الدولي في هذا الإطار".
وقال
الناطق الرسمي باسم فتح، نبيل أبو ردينة "إن اللجنة المركزية أدانت
الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحاولة
تقسيمه زمانياً ومكانياً.
القدس
العربي، لندن، 20/10/2014