الجمعة، 27 تموز، 2012

اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إمام المسجد الأقصى وفضت تجمعا لمئات الفلسطينيين المعتكفين داخل الحرم القدسي بعد اقتحامه فجر امس.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوة إسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى فجراً، بينما كان أكثر من 20 معتكفًا قَد بَدَأُوا بصَلاة قيام الليل.

وأوضح مقدسيون ان الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد بصورة مفاجئة وقطعت الصلاة على المصلين، واعتقلت إمام المسجد أثناء سجوده واقتادته إلى جهة مجهولة.

وأضافوا أن مجموعة من المتشددين اليهود اقتحموا بحماية القوات الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى وأغلقوا بواباته، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والجنود في منطقة كفر عقب وقلنديا وراس العامود في القدس المحتلة.

ودان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد. وقال إن "عملية الاقتحام واستباحة حرمة المسجد هي أمر استفزازي، خصوصاً وأنها تأتي خلال أيام شهر رمضان المبارك"، معتبراً أن "الإقتحام جزء لا يتجزأ من مسلسل الإعتداءات على المساجد الفلسطينية، الذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة ومتواصلة".

وناشد "كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة شد الرحال إليه، والرباط فيه، وإعماره بالصلاة لتفويت الفرصة على الإحتلال".

واعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكر مصدر أمني فلسطيني أن بين المعتقلين المواطن صالح أبو سيف و3 من أبنائه هم محمد، هيثم، وإياد بعد مداهمة منزلهم في بلدة السموع جنوب المحافظة، مشيراً إلى أن الإعتقالات طالت أيضاً القيادي في الكتلة الإسلامية رامي الرجوب.

الى ذلك، نصب عدد من المستوطنين 10 بيوت متنقلة (كرافانات) في منطقة "بطن المعصي" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في البلدة احمد صلاح "أن عددا من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال، نصبوا 10 بيوت متنقلة في الارض المجاورة لبؤرة استيطانية مقامة على اراضي المواطنين".

وفي سياق آخر، قال صلاح، ان عدداً من المستوطنين نصبوا أعمدة كهرباء داخل الخندق الذي حفروه قبل ايام في اراضي المواطنين في منطقة عين القسيس غرب بلدة الخضر.

وفي منطقة الخليل، جنوب الضفة الغربية، اغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية الطرق المؤدية إلى قرى بئر العبد، ومجاز، والتبان، والفخيت، والحلاوة، والمركز، وجنبا، والخروبة، والواقعة شرق مدينة يطا جنوب مدينة الخليل.

وتأتي هذه الخطوة تمهيداً لقرار وزير الدفاع ايهود باراك بإخلاء ثمانية قرى فلسطينية في المنطقة وتحويلها لمنطقة تدريب عسكرية لقوات الاحتلال.

وقال المسؤول الإعلامي في بلدية يطا عبد العزيز أبو فنار، انه شاهد جرافات وقوات الاحتلال وهي تقوم بعملية اغلاق مداخل الخرب، وتم احتجازه من قبل قوات الاحتلال، وطُلب منه تحت التهديد بعدم العودة إلى المنطقة.

في غضون ذلك، أظهرت معطيات جديدة نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية حول أعداد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، ارتفاعاً كبيراً في نسبة المستوطنين بلغت نحو 4,5% مقارنة مع العام الماضي، وتخطى عدد المستوطنين في الضفة الغربية الـ350 ألفا وبلغ الآن 350,143 مستوطنا، بينما بلغ عدد المستوطنين في الأحياء الشرقية لمدينة القدس مثل بسغات زئيف، والنبي يعقوب، ورمات أشكول، ورامون.. وغيرها، نحو 300 ألف مستوطن.

ويشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تتعاطى مع المستوطنين في مدينة القدس المحتلة باعتبارهم مستوطنين، لأنها لا تعترف بالوجود الفلسطيني في المدينة.

وتظهر هذه المعطيات أنه في الـ12 شهرا الأخيرة انضم نحو 15,579 مستوطناً جديداً ولاسيما في القرى التي لا تُحسب بشكل تقليدي كجزء من الكتل الاستيطانية الكبرى.

ويتبين من هذه المعطيات أيضاً أن عدد المستوطنين تضاعف خلال الـ12 عاما الأخيرة، حيث بلغ عددهم في الضفة الغربية فقط "من دون القدس" عام 2000، نحو 190 ألف مستوطن.

وأعرب عضو الكنيست عن حزب "الاتحاد القومي" يعقوب كاتس عن ارتياحه إزاء هذه المعطيات على الرغم من وقف البناء الاستيطاني لفترات عديدة في الضفة الغربية، وقال "نسعى لنكون 400 ألف مستوطن مع موعد الانتخابات المقبلة".

المصدر: المستقبل