المستوطنون يحرقون مسجدا شمال القدس
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
أقدم مستوطنون صهاينة فجر اليوم الثلاثاء على إحراق مسجد في قرية "جبع" شمال شرق القدس المحتلة.
وكتب المستوطنون على جدران المسجد عبارتهم المعتادة في مثل هذه الجرائم "وقت الحساب".
ونقلت وكالة (قدس برس) عن عبد الكريم بشارات، رئيس مجلس قروي جبع قوله إن مستوطنين أقدموا الساعة الواحد من فجر اليوم على إشعال النيران داخل المسجد الكبير في جبع، حيث أتت النيران على أجزاء كبيرة من المسجد.
وأوضح بشارات أن أهالي البلدة هرعوا لإخماد النيران في المسجد التي آتت على أجزاء كبيرة من بساط المسجد والنوافذ، مقدرًا الخسائر المادية بأكثر من ستين ألف شيكل.
وأضاف بشارات أن المستوطنون الذين أقدموا على إخماد النيران، قاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد تحت شعار "دفع الثمن".
وأقرت شرطة الاحتلال بأن هذا الحادث يندرج ضمن عمليات العناصر اليمينية المتطرفة والمعروفة باسم "تدفيع الثمن".
من جانبه؛ أشار الناشط في منظمة (حاخامون من أجل حقوق الإنسان) زكريا الزبدة إلى "تصاعد الأعمال الإرهابية التي تستهدف المقدسات والمساجد، حيث لم يجر اعتقال المسؤولين عن عمليات إحراق المساجد، وهذا شجع الإرهابيين اليهود على التمادي في مهاجمة المساجد وإحراقها".
واتهم الزبدة أجهزة الأمن "الإسرائيلية" بأنها لا تعمل بجدية لإلقاء القبض على المستوطنين الذين يقومون بحرق المساجد.
وتتصاعد هجمات المستوطنين الصهاينة بالضفة الغربية المحتلة والقدس وسط حالة من الغليان تسود الشارع الفلسطيني لما وصلت إليه الأمور من استهتار الاحتلال ومستوطنيه التام بأرواحهم ومقدساتهم وأملاكهم في ظل عجز السلطة عن موقف حقيقي رادع.