القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز تُهاجم 3 دول أوروبية لتوفيرها «ممرًا جويًا آمنًا» لنتنياهو المطلوب دوليًا


الخميس، 10 تموز، 2025

وجهت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، انتقاداً لاذعاً لثلاث دول أوروبية - فرنسا واليونان وإيطاليا - وطالبتها بتقديم توضيحات عاجلة حول سماحها بتوفير "مجال جوي آمن" لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر مطلوباً للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب.

دعوة لـ"الاعتقال الفوري" والتزام "نظام روما الأساسي"

جاء هجوم ألبانيز، عبر منشور على منصة "إكس"، تعليقاً على توفير هذه الدول الأوروبية، وهي أطراف في نظام روما الأساسي الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، ممرًا جويًا آمناً لنتنياهو أثناء توجهه إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتُعد هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن خلال ستة أشهر.

وقالت ألبانيز نصاً: "يجب على حكومات إيطاليا وفرنسا واليونان توضيح سبب توفيرها المجال الجوي والممر الآمن لبنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والتي يتعين عليها اعتقاله (بموجب التزامات نظام روما الأساسي)".

واعتبرت أن مواطني الدول الأوروبية الثلاث "يستحقون معرفة أن كل إجراء سياسي ينتهك النظام القانوني الدولي، يُضعفهم ويُضعفنا جميعاً، ويُعرضنا وإياهم للخطر".

مذكرة اعتقال دولية واختبار لالتزام العالم بالعدالة

يُذكر أن مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو صدرت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي الشهر ذاته، أكدت مفوضية الاتحاد الأوروبي دعمها للمحكمة الجنائية الدولية، مشددة على أن جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو. وتُعد هذه المذكرة اختباراً حقيقياً لالتزام العالم بالعدالة الدولية، حيث تُلزم المادة 89 من نظام روما الأساسي الدول الأطراف بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ أوامر الاعتقال.

سبق لنتنياهو أن اضطر في أبريل/ نيسان 2025 للسفر بمسار طويل من العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن، لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي إلى اعتقاله بموجب مذكرة التوقيف الدولية، وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي. وتُجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، لكن نتنياهو كان يخشى السفر في أجواء دول أعضاء في المحكمة خشية هبوط اضطراري فيها.

"إبادة جماعية" في غزة وصمت دولي

يأتي هذا التصعيد في وقت ترتكب فيه "إسرائيل"، بدعم أمريكي، "إبادة جماعية" في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد خلّفت هذه "الإبادة" أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.