الملك الأردني: يتفقد مخيم البقعة ويوعز بتنفيذ مطالب سكانه واحتياجاتهم
الأحد، 31 تموز، 2011
زار الملك عبدالله الثاني ملك الأردن امس السبت مخيم البقعة والتقى شيوخ ووجهاء وأبناء المخيم، واطلع على أحوالهم وواقعهم المعيشي.
واستمرارا للنهج الهاشمي في دعم وتحسين واقع الخدمات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين مع التأكيد على دعم حق اللاجئين في العودة والتعويض، أوعز جلالته للجهات المعنية لتنفيذ مطالب واحتياجات سكانه وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
وتتمثل المطالب التي تقدم بها أبناء المخيم بإعادة تأهيل منطقة مواقف النقل العام، وإنشاء مسلخ جديد يخدم لواء عين الباشا والمخيم، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة لمستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإنشاء مركز تنموي شامل لخدمة أبناء المخيم، وشراء قطعة ارض لاستخدامها كمقبرة، إضافة إلى دعم المشاريع الإنتاجية للجمعيات ودعم الأندية الرياضية.
واحتشد أبناء مخيم البقعة على امتداد الطريق الذي سلكه الموكب الملكي ترحيبا بزيارة جلالته، مشيرين إلى حرص جلالته على تحسين الواقع المعيشي لأبناء المخيم.
ويحرص الأردن على تحسين الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في 13 مخيما في المملكة يقطنها نحو مليوني لاجئ ونازح بالتعاون مع وكالة الاونروا الدولية التي تتولى الإشراف على تلك المخيمات، مع جهد سياسي ثابت يؤكد حقهم في العودة والتعويض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي.
وعبر المتحدثون في كلمات ألقوها نيابة عن أبناء المخيم عن تقديرهم لجهود جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثلما ثمنوا الدعم المقدم للمخيمات في مختلف الجوانب التنموية والتعليمة والصحية.
وأشاروا إلى أن مكارم جلالة الملك، لم تقتصر على أبناء المخيمات في الأردن، وإنما امتدت إلى الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي شكلت احد الركائز الأساسية لصمودهم على أرضهم.
وقال النائب عبدالله جبران ان من أهم ثوابت الدولة الأردنية الولاء والانتماء للقائد والوطن والوحدة الوطنية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز المملكة.
وأشار إلى جهود جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية والدعم المتواصل الذي يقدمه الأردن للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين النائب جبران "ان العلاقة الأردنية الفلسطينية وعلى مر التاريخ هي علاقة أخوية متميزة في كل شيء، فالشعبان الشقيقان يعيشان حالة انسجام وتلاق وتآلف واتحاد ثقافي وديني وإجتماعي قل نظيره، وبسبب هذه الحالة الفريدة من الانسجام فإنهما يشتركان ويتطابقان ويتقاسمان الآمال والطموحات والتحديات".
وأكد ان الإصلاح ليس مجرد شعارات أو عبارات نرددها في الاعتصامات والمسيرات وإنما هو نظام حياة وبرنامج عمل الدول بكل مؤسساتها وقطاعاتها ومناطقها وبكل الأطياف الاجتماعية والسياسية فيها.
وبين ان الإصلاح في الأردن متواصل عبر مسيرة الوطن حتى وصل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مراحل متقدمة، وتمثل في العديد من التشريعات والخطوات في هذا الاتجاه.
وشدد على ان الإصلاح عمل تدريجي يأتي من الواقع، ويجب ان يكون على مختلف المستويات وبمشاركة من الجميع، وان يوحد ولا يشتت، ويعالج قضايا الوطن ويتجاوز المصالح الفردية.
وتطرق النائب جبران إلى عدد من مطالب أبناء المخيم ومن بينها زيادة مخصصات أبناء المخيمات من مكرمة الطلبة الجامعيين إلى 500 مقعد وإنشاء كلية جامعية تابعة لجامعة البلقاء في لواء عين الباشا وإنشاء مدينة رياضية وأخرى صناعية، والسماح للسكان القاطنين في مخيم البقعة بالتوسع الرأسي في البناء واستحداث مديرية صحة في لواء عين الباشا.
من ناحيته أكد رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة الدكتور محمد العمايرة ان أبناء المخيم يفخرون بالقيادة الهاشمية صاحبة الرؤية والرسالة.
وقال الدكتور العمايرة "منذ تولي جلالتكم المسؤولية عملت جاهدا لإحداث الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد والمفسدين، لا تثنيك صعاب ولا ثرثرة صغار امتهنوا الهدم، ونحن مع الثورة الهاشمية للإصلاح، ومعنا كل الشعب الأردني وهذا هو مبدأ المواطنة الذي نلتقي عليه جميعا".
وأشار إلى مكارم جلالة الملك المقدمة لأبناء المخيمات، مثمنا جهود جلالة الملك ومكارمه في دعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية التي كان لها أطيب الأثر في نفس الأهل وساهمت في تعزيز صمودهم وثباتهم في الدفاع عن حقهم الشرعي في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعرض الدكتور العمايرة عددا من مطالب أبناء المخيم ومنها تحسين الطرق العامة، وإعادة تأهيل منطقة مواقف النقل العام، وتأهيل شبكة الصرف الصحي، وتنفيذ مركز تنموي شامل للجنة المخيم، وتخصيص قطعة ارض لإنشاء مسلخ للمخيم واللواء، وإعادة شمول موظفي لجان المخيمات بالتأمين الصحي، ومعالجة مشاكل التلوث وغيرها.
بدورها ألقت ممثلة القطاع النسائي في المخيم انتصار خليل، كلمة قالت فيها "نثمن عاليا جهودكم في تفقد أحوال أبناء المخيم واستقصاء وتحسين اواضاعهم المعيشية.
وعرضت خليل جملة من المطالب المتصلة بتحسين واقع المواطنين المعاش ومن بينها توفير الدعم والتمويل للمشروعات الإنتاجية لذوي الدخل المحدود نظرا لافتقارها للقدرة على تسويق ذاتها بسبب ضعف الإمكانات خصوصا في القطاع النسائي.
وطالبت بإنشاء صندوق لتنمية المخيمات من اجل تعليم الطلبة الفقراء، وتوفير التأمين الطبي الشامل لربات البيوت غير المشمولات بالتأمين وأطفالهن، والاهتمام بالطلبة الموهيين.
وأشارت إلى ضرورة توسعة وصيانة عدد من مدارس المخيم بما يتناسب ومتطلبات البيئة التعليمية المناسبة.
وقال المتحدث عدنان الاسمر ان الاردن بلد قوي ومستقر وامن، وسيبقى كذلك بعون الله بقيادته الهاشمية الحكيمة حرا قويا يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات.
وثمن الجهود والرعاية الهاشمية لابناء المخيمات، والتي ساهمت في تحسين مستوى معيشة السكان.
المصدر: جريدة الدستور الأردنية