القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

النصيرات تواصل احتاجاتها ضد قرارات «الأونروا» الأخيرة

النصيرات تواصل احتاجاتها ضد قرارات «الأونروا» الأخيرة


الإثنين، 31 آب، 2015

تواصلت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ثالث أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في القطاع، احتجاجات أولياء الأمور ضد قرارات "الأونروا" زيادة عدد طلاب الفصول وتقليص خدمة التعليم.

وتجمع العشرات في بداية الاحتجاج أمام مدرسة النصيرات الابتدائية المشتركة "ب"، قبل أن يجوبوا شارع مخيم النصيرات وينضم إليهم حشد من موظفي "الأونروا" وأولياء الأمور وعشرات الطلاب في مدرسة بنات الإعدادية "أ" وسط المخيم.

–الصحة-الحياة الآمنة، أين حقي في القرطاسية ووجبة الطعام وجودة التعليم يا وكالة الغوث".

استمرار الحراك الاحتجاجي

وانتهى الاحتجاج بمهرجان خطابي، تحدث فيه زاهر البنا منسق المجلس المركزي لأولياء الأمور في مدارس الأونروا بقطاع غزة، استنكر فيه موقف "الوكالة الدولية من افتتاح السنة الدراسية بسلسلة تقليصات تؤثر على الطالب والمعلم في آن واحد".

وأضاف: "كنا نتمنى أن يبدأ العام الدراسي بدعم الطلاب بالقرطاسية والحقيبة والزي المدرسي؛ لكننا تفاجئنا بتكديس الطلاب ليكونوا 50 طالبا في الفصل وهذه سياسة صهيونية لتجهيل طلاب يبحثون عن العدالة والمساواة وبيئة سليمة".

وقال إن مجلس أولياء الأمور على تواصل مع كافة اللجان الشعبية واتحاد موظفي وكالة الغوث من أجل إعادة عدد طلبة الفصل إلى 38 طالبا على الأكثر، مشيراً إلى أن فعاليات الأسبوع تنتهي يوم الاثنين بمؤتمر يعلنون بعدها برنامج الاحتجاج للأيام اللاحقة.

أما أبو معتز شاهين عضو مجلس أولياء الأمور في مخيم النصيرات فتعجب في كلمته القصيرة من وجود 50 طالبا في الفصل ما يؤثر بالتوازي على تحصيل الطلاب وتوظيف المعلمين.

وتابع: "بقيت الوكالة الشاهد الوحيد على نكبة فلسطين؛ فإذا ذهبت خدماتها الآن ستنتهي قضية اللاجئين الفلسطينيين ونحن نريد أبناءنا يدرسون ويعيشون في أمان وبيئة سليمة".

التعليم فسحة الحياة الوحيدة بغزة

كما ألقت الطالبة فرح هاني مزهر كلمة باسم الطلاب تقول فيها: "يتحدثون عن حق التعليم ويضعون 50 طالبا في الفصل؟! كيف تتعلم طالبة مثلي في حصة 45 دقيقة ليكون نصيب الطالب من معلمه ثوان معدودة".

وأوضحت أن الفلسطيني هجر من بلاده ولم يبق له فسحة في الحياة إلا التعليم، فإذا بحياته في غزة تتوج بنقص في الكهرباء والماء وحصار حتى وصلت إلى تقليص خدمة التعليم، مشددة على حق الطلاب في الصمود والتحدي أمام قرارات "الأونروا" الظالمة .

واستطلع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" آراء عدد من الطلبة الذين شاركوا في الاحتجاج؛ حيث قالت الطالبة مروة عياد 11 سنة: "نحتج اليوم ليقللوا عدد الطلاب في الصف، إذا وصل العدد 50 لن نفهم الدروس، ومطلوب من الوكالة توفير فصول إضافية".

أما زميلها الطفل فارس الحمارنة 9 سنوات فرأى أن وكالة الغوث عليها تقليل عدد الطلاب متابعاً: "لو دخل المعلم لصف فيه 50 طالبا، لن يعرف أن يدرس ولا يراجع ولا يصلح الدفاتر، نريد فصول لا تزيد عن 35 طالبا".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام