القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 17 كانون الثاني 2025

انتفاضة الأسرى .. بداية الطريقة للانتفاضة الثالثة

انتفاضة الأسرى .. بداية الطريقة للانتفاضة الثالثة
 

الجمعة، 11 أيار، 2012

لم يترك أهالي الأسرى من المواطنين الأردنيين مسيرة ولا وقفة احتجاجية مؤيدة ومتضامنة مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني إلا وقد شاركوا فيها معبرين عن تضامنهم مع أبنائهم الأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام.

وقد شهد الشارع الأردني عددا من الفعاليات التضامنية مع الأسرى أهمّها خيمة الاعتصام التي أقيمت في مجمع النقابات المهنية الأردنية منتصف الأسبوع الجاري حيث بدأ أكثر من 30 ناشطا إضرابهم عن الطعام تضامنا مع الأسرى الأردنيين.

ويؤم خيمة الأسرى يوميا عشرات المواطنين الأردنيين الذين أعلنوا مؤازرتهم للحركة الاسيرة في نيل مطالبها.

وفي مقابل صمود الأسرى الأبطال تبرز اهمية المساندة الشعبية لهم والحركات الشعبية المؤيدة لحراكهم خاصة أنه هناك من يرى أن صمود الحركة الاسيرة في أكبر إضراب في تاريخها سيمهد لانتفاضة ثالثة وانطلاقة جديدة للمقاومة.

الأسير المحرر أنس أبو خضير شدد على أهمية التضامن الشعبي مع الحركة الاسيرة في معركتها المصيرية ورأى بأنّ حسم معركة إضراب الاسرى سيكون من خارج أسوار السجون الصهيونية ولا يتحمل الأسرى سوى 10% من مسؤولية النجاح ، اما ال 90% فهي تقع على عاتق الفعاليات الشعبية العربية والإسلامية من باب كلما زدت ضغطا إعلاميا وشعبيا على العدو الصهيوني في الضفة والقطاع والساحة الأردنية على وجه الخصوص فإن الرسائل ستكون واضحة للعدو الصهيوني وستعزز من تحقيق مطالبهم.

من جهته رأى المهندس عبدالله عبيدات نقيب المهندسين الاردنيين المشرفة على عدد من فعاليات نصرة الأسرى في النقابات "أن إضراب الأسرى أعاد الألق للقضية الفلسطينية ككل خاصة في ظل اجواء الربيع العربي كما انه عرى الأنظمة العربية وفضح السياسة الصهيونية على صعيد العالم الغربي".

ورأى ان" قضية الاسرى قد حركت الشارع العربي ووحدت الجهود فقد نظمنا كنقابات مهندسين وقفة تضامنية موحدة في قطاع غزة ومصر والأردن. وأكد عبيدات ان استمرار إضراب الأسرى يضع العالم أمام حرج كبير خاصة مع تعرض أي أسير للخطر. ولفت إلى أن "إضراب الاسرى يؤسس لانتفاضة ثالثة عنوانها نصرة الأسرى كما أنه يمهّد لاسئناف المقاومة لضرباتها الموجعة للعدو الصهيوني".

ومع مضي الوقت وتعرض حياة الأسرى للخطر برز الإضراب عن الطعام كسلاح مهم يمتلكه الأسير في وجه سجانه حيث يصفه الأسير المحرر أنس أبو خضير بأنه "سلاح خطير للغاية"، ورأى "بأن الحركة الفلسطينية الأسيرة كانت قد أعدت للإضراب قبل إتمام صفقة وفاء الأحرار إلا انها أجلته حرصا على فرحة إخوانهم المفرج عنهم ولإعادة ترتيب البيت الداخلي بعد خروج الأسرى في الصفقة إياها".

وحول أسلوب الإضراب الذي يتبعه الأسرى حاليا قال أبو خضير "إنه يسمى بالطريقة الإيرلندية حيث يبدأ بعض الأسرى بالإضراب عن الطعام ثم يتبعهم بعد أسبوع مجموعة أخرى ثم يتبعهم أخرون وهكذا، وهذا من شأنه أن يطيل في أمد صمود الأسرى كما أنه يزيد من حرج العدو الصهيوني وحجم الضغوطات عليه".

وشهدت الساحة الأردنية عدد من الفعاليات المؤيدة للاسرى في عمان واربد والزرقاء حيث اشتركت في غالبها بدعوات للحكومة الأردنية بالتدخل لإنقاذ حياة الاسرى خاصة أن سجون الاحتلال تضم 22 أسيرا أردنيا.

من جهته دعا نقيب المهندسين الاردنيين الحكومة الأردنية لإنصاف الأسرى ودعمهم وتنظيم زيارات لذويهم، معتبرا أن قضية الأسرى قضية سيادة أردنية لذا يتوجب عليها ممارسة أشد الضغوط على العدو الصهيوني من أجل الإفراج عن الأسرى الأردنيين المعتقلين في السجون الصهيونية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام