القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

انطلاقة المارد الأخضر تنعش ذكرى شهداء الضفة

انطلاقة المارد الأخضر تنعش ذكرى شهداء الضفة
 

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

تختلف فرحة إحياء ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا العام عن سابقاتها، فهي تمتزج هذه المرة بمعاني كثيرة، أبرزها انتصار المقاومة التي دحرت المحتل في قطاع غزة والشموخ الذي يزين جبين المقاومين وأبناء حركة حماس بعد النصر المؤزر، الذي قادته "كتائب القسام" جنبًا إلى جنب مع باقي الكتائب والأذرع العسكرية بالقطاع.

وبينما تحتفل غزة بالعرس الكبير واستقبال قيادات وأسرى محررين ومبعدين وقيادات عربية وإسلامية ورموز الربيع العربي وعلى رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة؛ تنظر الضفة المحتلة بعين الأمل لذلك المارد المكبل منذ سنوات في الضفة، تحت وقع التنسيق الأمني وتكالب الاحتلال وأعوانه عليه.

ومع حلول الذكرى الخامسة والعشرون للانطلاقة بكل ما تحمله من معاني الانتصار والتضحية بأرواح القادة قبل الجند، يستذكر أهالي الضفة المحتلة شهداءهم وقادتهم الذين جادوا بأرواحهم ليهبوا الحياة والحرية لوطنهم وأبناء شعبهم.

ففي مدينة نابلس، جبل النار مخزن الاستشهاديين والقادة طيلة سنوات انتفاضة الأقصى وما سبقها، تفوح رائحة مسك شهدائها من كل أحيائها ومخيماتها وقراها في ذكرى الانطلاقة، فما أن تذكر نابلس إلا ويذكر جماليها وهنودها وطاهرها... وسلسلة طويلة من الشهداء الذين سقوا تراب وطنهم لتحيى هذه الأرض وتنبت من بعدهم براعم تعشق الشهادة والجهاد في سبيل الله.

وتابع أهالي الضفة المحتلة مهرجان الانطلاقة يوم السبت بفرح ممزوج بحسرة وألم على عدم تمكنهم من المشاركة فيه أو بإحياء مهرجان لهم بالضفة، بسبب استمرار حالة الانقسام والاعتقالات السياسية بحق كوادر الحركة وقادتها.

وتقول السيدة أم البراء من مدينة نابلس، "صحيح أننا هنا لا نحتفل بالانطلاقة، لكن قلوبنا وعقولنا كانت مع غزة التي تشرفت بحضور قادة المقاومة العظام. وصراحة أقولها أننا نتجرع هنا الحسرة على عدم تمكننا من الاحتفال بانطلاقة حركتنا العملاقة، لكن ما يواسينا أن الضفة بخير بإذن الله، وجبل النار بخير والمسيرات التي خرجت نصرة لغزة أيام الحرب كانت بارقة أمل وتجديدا للعهد مع المقاومة وخيار الإسلام هو الحل".

الأسير المحرر من سجون الاحتلال بهاء (25 عامًا) من نابلس يؤكد أن "ذكرى حركة حماس تعني لي الشيء الكثير، فهي بالنسبة لي بداية عام جديد يقترب أكثر من النصر وتحرير أرضنا، هذه الذكرى تعطينا أملا بالمستقبل الأجمل بإذن الله".

وأضاف: "ليست هذه المرة الأولى التي تحتفل بها حركة حماس بذكرى انطلاقتها تزامنا مع تحقيقها نصرا على أرض الواقع، ففي العام الماضي احتفلت الحركة بانطلاقتها بحضور أسود صفقة وفاء الأحرار، وهذا العام تحتفل الحركة بذكراها تزامنا مع نصر حجارة السجيل".

أما الطالبة الجامعية نهاد مرعي من نابلس فترى أن "ما يخنقنا هو أننا لا نستطيع أن نعبر عن فرحتنا وسعادتنا بذكرى الانطلاقة بالضفة، لكن ما يواسينا هي ذكرى الشهداء القادة التي تفوح في هذه المناسبة، هم من جعلوا الأرض خصبة للانتصارات التي نعيشها اليوم، وهم من سقوا الأرض بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، زذكراهم تحفظ لنا ماء وجهنا بالضفة بعد الانتكاسات التي لمت بها منذ سنوات".

وتشير: "نابلس اليوم تستذكر كل هؤلاء القادة جمال منصور، وجمال سليم، ومهند الطاهر، ومحمود أبو هنود، ومحمد الحنبلي وسلسلة طويلة من القادة الشهداء والأسرى العظام الذين يضحون بحريتهم حتى نحيا بكرامة وعزة، ونحن بدورنا نجدد العهد لهؤلاء الشهداء وللقادة، وسنمضي على دربهم، حتى لو لم تنهض الضفة في هذه الذكرى.. لكنها لا شك ستنهض وستثور وستعيد أمجادها وأمجاد قادتها رغم أنف الاحتلال وكل من يكيد بهذه الحركة الحركة العملاقة".