انطلاق جلسات الحوار: هنية يدعو لإجراءات حقيقية لبناء
الثقة.. والأحمد يؤكد على تنفيذ إعلان الدوحة
ذكرت وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام، 22/4/2014،
من غزة، أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، دعا مساء اليوم [أمس] الثلاثاء،
إلى بدء التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه من تفاهمات في القاهرة والدوحة.
وقال هنية، خلال استقباله وفد منظمة التحرير للمصالحة في
منزله بمخيم الشاطئ، إن لقاء اليوم يمثل مرحلة التطبيق والتنفيذ وليس الحوار،
مشيراً إلى أن هناك رزمة متكاملة متفق عليها وهي الانتخابات، المنظمة، الحكومة،
المصالحة المجتمعية، والأمن والحريات العامة.
وشدد على أن حركة حماس على قلب رجل واحد في تحقيق
المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية فلسطينية.
وأضاف هنية: "لا نريد فقط أن نكتفي بالصورة، ولا
بالمصافحة، ولا باللقاء ذاته، علينا أن نتعدى ذلك لتحقيق النتائج العملية لهذه
المصالحة".
وتابع: "لا مكان للفشل في هذا الحوار، ولن يفرح
العدو الصهيوني باستمرار الانقسام، يجب أن نكون في الساعات الأخيرة للانقسام، وعلى
أبواب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أن التداول السلمي للسلطة يجب أن يكون عبر
الانتخابات الديمقراطية.
وأشار إلى أن المصالحة تتطلب إجراءات حقيقية وعملية
لإشاعة أجواء الثقة وبناء الجسور بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإزالة كل آثار الاحتقان
الداخلي والاختلاف والانقسام.
وطالب هنية بالاتفاق على إدارة القرار السياسي ضمن
الشراكة الوطنية الفلسطينية، واعتماد إستراتيجية وطنية موحدة تحدد الأهداف
والوسائل التي تحقق مبتغانا.
ولفت إلى أن الوسائل ترتكز على أمرين هما التمسك بالحقوق
والثوابت، والاتفاق على كل الوسائل التي تحقق لنا هذه الغايات.
ولفت هنية إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها،
وأن الانقسام لم يكن إرادة وطنية، وإنما جاء كمنعطف خطير في العلاقات الفلسطينية
الداخلية بما خلفه من آثار وتداعيات على وحدة الشعب والنظام والقيادة والأرض.
واستطرد: "نتكلم من فوق الأرض الفلسطينية عن
المصالحة لندلل على أن خيار المصالحة هو خيار وطني فلسطيني برعاية ومظلة
عربية"، موضحاً بأن تحقيق المصالحة يحتاج إلى شبكة أمان عربية وإسلامية.
وبيّن أن الأجيال تنظر إلى قياداتها الفلسطينية بكل ترقب
واهتمام لتشكل المنقذ وتعبر بهذه السفينة إلى بر الأمان، مشدداً على أن الوضع لم
يعد يحتمل استمرار الانقسام".
من ناحيته قال رئيس وفد المنظمة عزام الأحمد، إن لحظة
الصفر حلّت لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن الانقسام البغيض يجب أن يتم اجتثاثه من
الجسم الفلسطيني.
وأوضح الأحمد أن الطرفين ليسا بحاجة لحوارات جديدة،
مؤكدا أن الكرة في الملعب الفلسطيني، لعدم خذلان الشعب الفلسطيني. وأضاف:"
نتطلع لشراكة وطنية في الساحة الفلسطينية فنحن شركاء بالدم والقرار".
وأضافت الحياة، لندن، 23/4/2014، عن فتحي صبّاح
من غزة، أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة وصل إلى مدينة غزة أمس آتياً من
رام الله.
وفور وصوله إلى غزة، التقى الوفد الخماسي المؤلف من عضو
اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، والأمين العام لحزب
"الشعب" بسام الصالحي، والأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي،
والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورجل الأعمال منيب المصري،
مع نائب رئيس المكتب السياسي لـ حماس رئيس حكومتها إسماعيل هنية في منزله مساء
أمس. وضم وفد حماس عدداً من أعضاء مكتبها السياسي، ومن بينهم موسى أبو مرزوق الذي
وصل إلى غزة أول من أمس آتياً من القاهرة حيث يقيم منذ ثلاث سنوات.
وجدد الأحمد في أعقاب اللقاء قوله إن الزيارة "تهدف
إلى بحث كيفية تنفيذ إعلان الدوحة، وتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مستقلة
برئاسة الرئيس" عباس، مشدداً على أن "أي تغيير (على الاتفاقات السابقة)
غير وارد الآن".
وأضاف الأحمد في تصريحات صحافية أن "الاجتماع مع
قيادة حماس يهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات كافة، إما بإعلان موعد
الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، أو تخويل الرئيس التشاور مع الفصائل
والفعاليات الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال ستة شهور".
وأشار إلى "أننا سنبحث في اجتماعات لجنة تفعيل
وتطوير منظمة التحرير، وسنطرح على هنية أن تستأنف اللجنة أعمالها لتنفيذ المهمات
الموكلة إليها وفق إعلان القاهرة عام 2005، ومهمتها الأساسية هي إعادة تشكيل
المجلس الوطني بالانتخاب ما أمكن، وبالتوافق حيث ما لا يمكن، والتمهيد لانضمام حركتي
حماس والجهاد الإسلامي إلى المنظمة".
واعتبر أن "كل القضايا الأخرى تفصيلية، ومن مهمة
حكومة التوافق الوطني أن تبدأ في تنفيذها على الفور، كما وردت في الورقة المصرية
سواء حول الحريات العامة أو ما يسمى بالمعتقلين، أو عمل المجلس التشريعي، أو
المصالحة المجتمعية، ووحدة المؤسسات وقضية الموظفين، وهي غير مطروحة للحوار، ولسنا
في حاجة إلى حوار جديد الآن ولا في المستقبل".
واعتبر منيب المصري في تصريح صحافي أمس أن "الخيار
الأوحد للخروج من هذا الوضع السيئ، وتخطي هذه المرحلة الحرجة جداً من تاريخ القضية
الفلسطينية، لن يكون سوى بإنهاء الانقسام والتوافق على أسس العمل المشترك، وتسخير
خلافاتنا وتوظيفها لخدمة المشروع الوطني، وهذا يعتمد على مدى إدراك كل الفلسطينيين
حساسية وخطورة المرحلة".
ورأى المصري "ضرورة أن يتم الإعلان عن إنهاء
الانقسام قبل اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده السبت
المقبل" في رام الله. وأعرب عن أمله في أن تشارك حركتا حماس والجهاد الإسلامي
في اجتماعات المجلس، معتبراً مشاركتهما "فاتحة لحوار وطني شامل يؤدي إلى
ترتيب البيت الداخلي".
وكتبت القدس، القدس، 22/4/2014، من غزة، أن
الأحمد عبر عن شعوره بالفرحة لوصوله لغزة بعد سنوات من الغياب القسري، مؤكدا أن
لحظة الصفر قد حلت لإنهاء الانقسام. مشيرا لشعوره بالتفاؤل جراء تصريحات هنية أمام
الوفد.
ونوه الأحمد في كلمته أمام الحضور إلى ما جرى من اتصالات
وحوارات سابقة في القاهرة والدوحة وصولا لصيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي
الانقسام وتتولى إنهاء مظاهره ومعالجة ما أفرزه سواء ما يخص الأمن أو غيره من
ملفات والعمل على إجراء انتخابات عامة.
وأكد على أن الوفد وصل لغزة لعدم فتح حوارات جديدة،
قائلا "جئنا من أجل التنفيذ وإنهاء الانقسام والتطلع نحو الأفضل من أجل الشعب
الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الانقسام أثر بشكل كبير على الفلسطينيين في كافة
أماكن تواجدهم داخل وخارج الوطن.
وقال "إن القيادة الفلسطينية قررت تشكيل الوفد من
أجل التباحث وجها لوجه مع قيادة حماس، ولذا يجب أن نمتلك الإرادة من أجل طي صفحة
الانقسام وتنفيذ ما تم التوقيع عليه .. الكرة في مرمانا جميعا كفلسطينيين وعلينا
أن لا نخذل شعبنا في كل مكان".
وأكد على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي والمجلس الوطني
والإطار القيادي لمنظمة التحرير بما يشمل انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي
كإضافة مهمة باعتبار المنظمة الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني وتقود نضالاته من أجل
انجاز مرحلة التحرر الوطني.
ونشرت الجزيرة. نت، الدوحة، 23/4/2014، أن عضو
اللجنة المركزية لفتح ومسؤول ملف المصالحة بالحركة عزام الأحمد أكد أن الأجواء
التي دارات فيها أولى اللقاءات تؤشر على استعداد لدى الجميع من أجل إنهاء "مأساة
الانقسام"، قائلا "إن الإرادة الفلسطينية الواحدة أصبحت تنمو بشكل
كبير".
وفيما يتعلق بملف الانتخابات أشار الأحمد إلى أن الاتجاه
يميل إلى تفويض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحديد موعد الانتخابات في أجل لا
يتجاوز ستة أشهر بعد التشاور مع جميع القوى الفلسطينية.
وشدد الأحمد على التمسك بالرعاية المصرية للاتفاق،
مضيفاً أن "الكرة الآن في ملعبنا جميعاً كفلسطينيين، ويجب أن لا نخذل شعبنا،
ويجب المضي في المصالحة فورا".
وأوردت القدس العربي، لندن، 23/4/2014، عن أشرف
الهور من غزة، أن منيب المصري رئيس تجمع الشخصيات المستقلة وعضو الوفد القيادة
الخماسي، قال في تصريح لـ ‘القدس العربي’ انه سيصار إلى تطبيق كل ملفات المصالحة،
لكنه أشار وهو يرد على ما تطلب حركة حماس بأن يتم بحث وتطبيق الملفات ‘رزمة
واحدة’، إلى أنه في البداية سيتم العمل على تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتحديد
موعد الانتخابات العامة، على أن تبدأ فورا باقي اللجان المخصصة بالاجتماع لحل
الملفات المتبقية.
وأكد أن حل باقي الملفات سيسهل التوصل إلى حلول لها
وتطبيق ذلك على أرض الواقع، حال شكلت حكومة التوافق، التي قال إنها سوف تسعى إلى
‘رفع الحصار عن قطاع غزة، وتهدئة الأوضاع مع الشقيقة مصر’.
وعبر المصري عن أمله في أن يتم التوصل إلى حلول مع حركة
حماس بأسرع وقت، وأن تحضر الحركة إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي اجتماعات المجلس
المركزي الفلسطيني، المقررة يوم السبت المقبل.
هذا وأكد فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح كذلك أن
اتفاق المصالحة متكامل وأن بنود الاتفاق مبنية بحيث يكمل بعضها البعض. وأشار إلى
أن خطوة تشكيل حكومة التوافق الوطني يليها إجراء الانتخابات، وأنهما مرتبطان
ببعضهما البعض بالتزامن مع تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وجاء في موقع المركز الفلسطيني للإعلام، 23/4/2014،
من غزة، أن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري قال: إن جلسة وفدي المصالحة انتهت
عند الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الأربعاء. ووصف أبو زهري في بيانٍ وصل
"المركز الفلسطيني للإعلام" جلسة الحوار بأنها تمت في ظروف إيجابية،
مشيرا إلى أنها ناقشت ملفات الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير. ونوه إلى أن
الحوار سيستكمل في جلسة أخرى الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم.