انطلاق ورشة عمل لمواجهة "صفقة القرن"
في هولندا
الإثنين، 17 حزيران، 2019
انطلقت –امس الأحد- في مدينة روتردام الهولندية، ورشة عمل بعنوان
"لا لصفقة القرن.. لا لورشة المنامة.. نعم للحق الفلسطيني".
وبحثت الورشة، آليات وسبل مواجهة صفقة القرن الأمريكية
ودور فلسطينيي أوروبا في إفشالها، بمشاركة نخبة من الباحثين والقانونيين وأبناء الجاليات
الفلسطينية في أوروبا.
وتدارس المشاركون خلال الورشة في المواقف الأوروبية
الرسمية والشعبية من صفقة القرن، وسبل دعم الموقف الفلسطيني أوروبيًّا في رفض صفقة
القرن المخالفة للقوانين الدولية، ودور فلسطينيي أوروبا في مواجهة صفقة القرن.
وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ماجد الزير: إن
القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة ومؤامرات منذ منتصف القرن الماضي، فشلت أمام صمود
وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.
وأضاف الزير في كلمة له: "اليوم نحن أمام مؤامرة
عالمية جديدة أطرافها مؤثرون، يسعون إلى أن تطوى القضية الفلسطينية، وأن تنتهي لمصلحة
الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح: "نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول المؤامرة
تتمثل بالإدارة الأمريكية والرئيس ترمب، تحاول كما حاول مَن قبلها إنهاء القضية الفلسطينية".
وأكد الزير، أن صفقة القرن ستفشل أمام التحركات
الشعبية الفلسطينية في الداخل والخارج، وهذه الورشة شكل من الحراك الشعبي الفلسطيني
المهم لمواجهة صفقة القرن.
وأفاد أن 11 مؤسسة فلسطينية من عموم القارة الأوروبية،
شاركت اليوم في ورشة روتردام، لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين الاقتصادي.
ودعا الزير المشاركين في الورشة إلى الخروج ببرنامج
عمل للمؤسسات الفلسطينية في القارة الأوروبية، "التي ستشهد خلال الأيام القادمة
عددًا من الفعاليات الرافضة لصفقة القرن التي تعدّ ترسيخًا للمشروع الصهيوني".
وطالب الشعوب العربية برفض ومواجهة التطبيع مع الاحتلال،
وأن ترفض الورشة الاقتصادية التي يزمع عقدها في البحرين، عادًّا إياها استهدافًا للحقوق
الفلسطينية المشروعة.
بدوره أكد رئيس البيت الفلسطيني في هولندا، أمين
أبو راشد، أن "اللقاء اليوم يوصل رسالة مهمة؛ أن الفلسطينيين في أوروبا لن يتنازلوا
عن حقوقهم، ولن يتخلوا عن القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل".
وشدد أبو راشد على أهمية "الخروج بخطة عمل
أوروبية فلسطينية موحدة تواجه صفقة القرن وتخدم القضية الفلسطينية وتدافع عن الحقوق
الفلسطينية".
وفي برقية من الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي
الخارج، منير شفيق، ألقاها شادي لبد عضو الأمانة العامة للمؤتمر، أكد أن عقد الورشة
يعكس الإرادة الحقيقية لفلسطينيي أوروبا في مواجهة صفقة القرن والمشاريع المشبوهة التي
تستهدف الحقوق.
وثمّن شفيق جميع الجهود التي تبذل في مختلف أماكن
وجود الشعب الفلسطيني في هذا الإطار.
وأردف: "دور الجاليات الفلسطينية في أوروبا
مهم جدًّا في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والدفاع عن حقوق شعبنا ودعم صمود أهلنا
في الداخل والقدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر ومخيمات اللجوء والشتات".
ودعا إلى مواصلة الدور المهم للجاليات الفلسطينية
في أوروبا ودعم الحراك الشعبي المتواصل في قطاع غزة المحاصر بدعم مسيرات العودة.
ونبّه إلى ضرورة "مواصلة العمل في أوروبا لكسر
الحصار عن غزة، والعمل على رفع وتيرة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
وحقوقه المشروعة".
وبيّن أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
"يسعى إلى توحيد الجهود الفلسطينية في الخارج فيما يعود بالفائدة على قضيتنا وشعبنا،
ويشكل جبهة قوية في مواجهة صفقة القرن وإفشالها".
يشار إلى أن ورشة روتردام يعقدها مؤتمر فلسطينيي
أوروبا بالشراكة مع البيت الفلسطيني والجالية الفلسطينية في هولندا، والتجمع الفلسطيني
في إيطاليا والجالية الفلسطينية والملتقى الفلسطيني في بلجيكا، واتحاد المؤسسات الفلسطينية
في أرهوس، والمنتدى الفلسطيني في الدنمارك، والمجلس التنسيقي لدعم فلسطين في النمسا،
ومركز العادلة الفلسطيني في السويد، ومجموعة العمل من أجل فلسطين في جنوب السويد، والمنتدى
الفرنسي الفلسطيني.