باحثون فلسطينيون يستعرضون
أحوال اللاجئين في الأمم المتحدة
قدّم ثلاثة خبراء (باحثين) فلسطينيين رؤاهم وتحليلاتهم
فيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة الى ديارهم، في ندوة
نظّمها مركز جنيف الدولي للعدالة، والمنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز
العنصري بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في لندن.
ونظمت الجلسة في مقر الأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة
24 لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان في جنيف الثلاثاء الماضي.
وتطرق المتحدثون إلى أهمية أن يقوم كل بدوره في الاسهام
بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني مع عدم إعفاء أحد ممن أرتكب جرائم بحقهم وفي
مقدمتهم (إسرائيل). كما جرى الحديث بالتفصيل عن حق العودة كحق أساسي من حقوق الشعب
الفلسطيني، والذي يتطلب إجراءات دولية لتحقيقه.
بدوره، استعرض المدير العام لمركز العودة ماجد الزير،
ورقة عمل قدمت نظرة شاملة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وحقهم في
العودة لديارهم التي هجروا منها العام 1948.
وتطرق أيضا إلى أوضاع اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن
والضفة الغربية وقطاع غزة والحصار المفروض عليه ونوه إلى التبعات القانونية
الملقاة على عاتق (إسرائيل) ومصر من جراء الحصار.
كما شارك في اللقاء، الباحثة والصحفية في صحيفة لي موند
الفرنسية لشئون الشرق الأوسط الفلسطينية ماجدة قنديل، حيث طرحت ورقة عمل مستندةً
إلى بحث ميداني حول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، والذين هجروا إلى لبنان بسبب
الحرب الدائرة هناك.
وخلصت الورقة لوجود حالة شديدة من المعاناة يكابدها
اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية، وذلك لنقص خدمات المؤسسات الدولية
العاملة في المجال الإنساني في لبنان.
أما الباحثة في القانون الدولي الفلسطينية حنين حسن،
فتطرقت في ورقة العمل التي قدمتها للإطار القانوني الدولي فيما يتعلق بحقوق
اللاجئين، وقدمت تطبيقاً لبعض المعاهدات والقوانين على الحالة الفلسطينية.
وقالت: "إن حق العودة الفلسطيني مصون ومحمي
بالقانون الدولي الإنساني، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وجملة من القوانين
الأخرى"، مبينةً الاهمية القانونية لقرار 194 وأهم بنوده.
فلسطين أون لاين، 26/9/2013