باحث فلسطيني: الخلافات
السياسية للأحزاب العربية في الـ48 تمنع بلورة رؤيا مستقبلية
الناصرة
ـ زهير أندراوس: أكد الباحث بروفسور أسعد غانم على أنّ الخلافات بين الحركة
الإسلامية الشمالية، التي يقودها الشيخ رائد صلاح، وباقي تيارات المجتمع العربي في
الداخل الفلسطينيّ تمنع بلورة رؤيا مستقبلية للجماهير العربية وذلك ضمن مداخلته
التي سيلقيها خلال مؤتمر المكانة القانونية للمجتمع العربي المنعقد اليوم الجمعة
في فندق غولدن كراون في الناصرة. ويعقد المؤتمر في الناصرة وذلك للمرة الرابعة
وبمبادرة مركز مساواة.
وأشار
البروفسور غانم إلى أنّه قد شارك في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة حوالي 56
بالمئة من أصحاب حق الاقتراع العرب ولكن شلل الهيئات القطرية للجماهير العربية
وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية هو مؤشر لأزمة الاتفاق على رؤيا
مشتركة التي يعاني منها مجتمعنا. وأصبح ما يجمع لجنة المتابعة هو رد الفعل الآني
على خطوات قمعية تمارسها الحكومة على مجتمعنا. وها نحن نخوض انتخابات السلطات
المحلية العربية في ظل أزمة قيادة تؤدي إلى اقتتال يومي في كافة القرى والمدن
العربية.
في
السياق ذاته، اتهم مركز مساواة وجود تأثيرات سياسية على الجهاز القضائي الإسرائيلي
مما يمس في حقوق الجماهير العربية في البلاد وذلك ضمن تحضيراته لمؤتمر المكانة
القانونية للجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، وأشار مركز مساواة إلى تعرض
المحاكم الإسرائيلية، وخصوصًا المحكمة العليا ولجنة تعيين القضاء إلى سلسلة ضغوطات
سياسية تهدف إلى منع الجهاز القضائي من حماية حقوق الإنسان في إسرائيل ومناطق
الاحتلال المختلفة. وتستثني لجنة تعيين القضاة الحقوقيين العرب وتكتفي بتعيين رمزي
لقضاة عرب في الجهاز القضائي الإسرائيلي، حيث سيناقش هذا الموضوع من قبل أعضاء
كنيست، قضاة متقاعدين، ممثلين عن نقابة المحامين ومحامين في القطاع الخاص
والمؤسسات الأهلية وممثلين عن السلك الدبلوماسي.
القدس
العربي، لندن، 27/9/2013