القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

باراك يدعو لفك الارتباط بالضفة

باراك يدعو لفك الارتباط بالضفة
 

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

قدّم وزير الجيش الصهيوني إيهود باراك، خطة تدعو إلى فك الارتباط، من جانب واحد، مع الضفة الغربية وضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى الكيان الصهيوني وإخلاء عشرات البؤر الاستيطانية المعزولة، حيث تخيّر الخطة من يرفض من المستوطنين الإخلاء بـ"البقاء تحت الحكم الفلسطيني".

وبحسب خطة باراك، التي كشف عنها في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، التي توصف بأنها مقربة من رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، تُنشر كاملة غدًا الثلاثاء عشية عيد "يوم الغفران" اليهودي، فإن الكتل الاستيطانية الكبيرة والتي تحتوي على 90 في المائة من المستوطنين في "غوش عتصيون" و"آريئيل" و"معليه أدوميم"، ستبقى تحت السيطرة الصهيونية، كما سيبقي الكيان تحت سيطرته العسكرية مناطق حيوية عسكرية، مثل التلال التي تطل على مطار "بن غوريون" في اللد مع ضمان وجود الجيش الصهيوني في الأغوار، وما سيتبقى تكون "الدولة الفلسطينية".

كما اقترح باراك في خطته إخلاء المستوطنين من البؤر الاستيطانية المعزولة مقابل تعويض، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل تعويضات مالية للمستوطنين أو إخلاء مجموعة إلى الكتل الاستيطانية الأخرى أو إقامة مستوطنات جديدة أو كتل استيطانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

أما الاحتمال الثالث؛ فيتعلق بأولئك المستوطنين الذين يفضلون عدم الإخلاء، حيث سيتم إبقاؤهم تحت سيطرة سلطة رام الله لفترة تجريبية لمدة خمس سنوات.

وقال باراك للصحيفة: "من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، لكن إذا لم نفلح في ذلك، علينا اتخاذ إجراءات ملموسة، وحان الوقت لننظر إلى المجتمع ونقول، سنبقي في إسرائيل 90 -80 في المائة من المستوطنات، التي أقيمت بمبادرة وتشجيع الحكومة، وهذا أعظم إنجاز إذا كنا سنبقيهم داخل الحدود النهائية لإسرائيل"، على حد تعبيره.

وأضاف "هذا سيساعدنا ليس فقط مع الفلسطينيين، بل مع دول المنطقة الأخرى، ومع الأوروبيين وحكومة الولايات المتحدة وهذا قرار ليس بالسهل، ولكن يوم الغفران هو الوقت المناسب لإلقاء نظرة على الحقائق، نحن لسنا دولة فتية ولم نتواجد في الضفة منذ سنتين وإنما نحن هناك منذ 45 عامًا وقد حان الوقت لاتخاذ القرارات ليس من منطلقات أيديولوجية لكن من منطلق قراءة الواقع"، كما قال.