الإثنين، 21 كانون الأول، 2020
قال عضو البرلمان السيرلانكي بيمال راثناياكي،
إن بلاده ترفض اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والبرلمان يواصل الضغط على
الحكومة للتمسك بموقفها الداعم للحقوق الفلسطينية ومواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية،
داعيًا الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى التحلي بالعدالة والنزاهة ودعم القضايا
العادلة في العالم وأهمها القضية الفلسطينية.
وأكد راثناياكي، خلال ندوة برلمانية نظمتها
"رابطة برلمانيون لأجل القدس"، بالتعاون مع منـتـدى آسيـا والشـرق الأوسط
بعنوان "التطبيع بوابة للسلام أو للاستسلام"، أن الشعوب ترفض تطبيع الأنظمة
والحكومات وتناصر الحقوق الفلسطينية، مطالبًا بتوحيد الجهود ومعالجة الخذلان الحاصل
بحق القضية الفلسطينية والعمل على رفض خطوات التطبيع.
ودعا في الندوة التي شارك فيها برلمانيون
من سريلانكا والهند والمجلس التشريعي الفلسطيني المجتمع الدولي للضغط لإلزام
"إسرائيل" بتطبيق القرارات والقوانين الدولية وعدم هدم المعايير العالمية،
مجددًا موقف بلاده الرافض لجميع الاعتداءات الإسرائيلية ومخططاته لسرقة الأراضي الفلسطينية.
أما عضو البرلمان الهندي النائب كي. جي
تياغي، فأوضح أن الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب دعمت سرقة الأراضي الفلسطينية
وعلى برلمانات العالم العمل لتصحيح هذه الأخطاء بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن
البيت الأبيض اختار الوقوف ضد الحقوق الفلسطينية ودعم الاعتداءات الإسرائيلية ومخالفة
الشرعية الدولية.
وبيّن تياغي، أن "إسرائيل" صعدت
من مخططاتها الاستيطانية وتعمل على ضم المستوطنات بفضل الغطاء والدعم الأمريكي، مشددًا
على ضرورة العمل من أجل استعادة الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية.
بدوره، حذر النائب في برلمان المالديف سعود
حسين، من كارثة صحية حقيقية تهدد قطاع غزة نتيجة نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية
بفعل الحصار الإسرائيلي خاصة مع تفشي جائحة كورونا، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل
من قبل المجتمع الدولي والضغط على "إسرائيل" لإدخال المعونات الطبية والصحية.
ودعا حسين، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى
الوقوف بشكل محايد من القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة
دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفًا "إسرائيل تحاول تنفيذ مخططاتها التهويدية
في القدس والمسجد الأقصى وترفع من وتيرة مخططاتها الاستيطانية لسرقة المزيد من الأراضي
الفلسطيني في ظل الدعم الأمريكي وموجة التطبيع الحالية".
وتابع "أناشد البرلمانيين في كل العالم
لدعم القضية الفلسطينية الوقوف إلى جوار حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الوقت العصيب
والخطير من تاريخ القضية"، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي خطر على العالم وليس
على فلسطين والمنطقة فقط.
من جانبها، أكدت النائب في المجلس التشريعي
الفلسطيني، هدى نعيم، أن اتفاقيات التطبيع تصب في مصلحة الاحتلال وتجعله القوة المسيطرة
في المنطقة على حساب حقوق الشعوب الأخرى، مبينًا أن الفعاليات والبيانات البرلمانية
يجب أن تترجم إلى برامج عمل تعزز من مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وتدعم الحقوق الفلسطينية.
وأشارت نعيم، إلى أن المسؤولية الملقاة
على البرلمانات كبيرة لمواجهة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية واختراق الشعوب،
مشددة على ضرورة توحيد الجهود البرلمانية من أجل صد هجمة التطبيع.
وطالبت بإصدار مواقف قوية وشجاعة وسن قوانين
تقطع الطريق أمام محاولات التطبيع وتعزز من مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والعمل بكل
الوسائل لعزله في المحافل البرلمانية والسياسية الدولية.
بدوره، دعا المدير العام لرابطة برلمانيون
لأجل القدس د.محمد مكرم بلعاوي، سريلانكا والهند وباقي أصدقاء الشعب الفلسطيني إلى
عدم الرضوخ للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي، وتقديم المصلحة الإنسانية على المصالح الموهومة
والآنية، لأن مصلحة الإنسانية هو إحلال السلام المترتب على العدل، مؤكدًا أن تطبيع
الدول العربية مع الاحتلال يدل على أنها دول هشة مسلوبة الإرادة تحت الضغوطات الأمريكية
وتفتقر للمشروع الوطني.
وأضاف بلعاوي، إلى أن الحرب الحقيقة هي
على الشعب الفلسطيني والسلام يتحقق عندما ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، بما فيه ذلك
حقه بمدينة القدس المحتلة وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى وإنهاء حصار غزة، مشددًا
أن أي سلام دون ذلك فهو نوع من النفاق، وتأجيل المشكلة وليس حلاً لها.
وأكد: "يجب على
"إسرائيل" أن تعلم أن لأفعالها عواقب، والتي يجب أن تتمثل في حملات المقاطعة
والضغط حتى منح الشعوب الفلسطيني حقوقه، متابعًا "الادعاء بأن السلام يمكن تحقيقه
بدون القيم الأخلاقية، هو إهدار لمبادئ هذه البلدان وانتهاك صارخ لقوانينها ودساتيرها
ولن يؤدي إلى السلام والازدهار".
وذكر بلعاوي، الحكومات بالظلم الواقع على
قطاع غزة المحاصر منذ 14 عامًا، والذي يعيش أوضاعًا كارثية على الصعيد الإنساني والصحي؛
حيث يعيش أوضاعًا صحية خطيرة نتيجة انتشار جائحة كورونا بالتزامن مع نقس المستلزمات
الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي.