برلين: الجالية الفلسطينية تطالب ألمانيا
بوقف دعم "إسرائيل" وإرسال فريق طبي لعلاج الأسرى
برلين:
حث مشاركون في مظاهرة جرت مساء الخميس أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة
الألمانية برلين، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل على انتهاج سياسة إنسانية وعادلة
تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وإدانة انتهاك "إسرائيل" لحقوق
الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
ونظمت
المظاهرة التي دعت إليها مؤسسات وجمعيات عربية وفلسطينية في برلين بهدف التضامن مع
الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحمل عشرات المشاركين فيها الحكومة
الإسرائيلية مسؤولية التدهور الكبير في صحة الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم
وتعمّد عدم تقديم أي رعاية صحية للأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي الثلاثاء الماضي
جراء الإهمال في علاجه بعد انتشار السرطان بكافة أجزاء جسده.
وطالب
ممثل التجمع الفلسطيني بألمانيا عبد الحميد الخطيب السلطة الفلسطينية بجلب "إسرائيل"
إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة التعذيب والقتل الممنهجين للأسرى
الفلسطينيين في سجونها. وطالب باسم الجالية الفلسطينية الحكومة الألمانية بوقف
كافة أنواع الدعم المقدم منها لإسرائيل، وإرسال فريق طبي لعلاج 25 أسيراً مصاباً
بالسرطان وعلاج ألف آخرين مضربين عن الطعام بالسجون الإسرائيلية.
وقال
ممثل التجمع العربي في ألمانيا حسن همدر إن التظاهر في البرد الشديد يمثل تضامنا
بسيطا مع الأسرى الذين وهبوا حياتهم دفاعا عن الحرية والكرامة، ودعما رمزيا للشعب
الفلسطيني الذي يواجه منذ 65 عاما استعمارا عنصريا بغيضا ابتليت به الأمة، وشدد
على أن "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر سيظل الهدف والقضية المركزية للأمة
العربية".
وألقى
الشاعر الفلسطيني عبده شريدة قصيدة حول مأساة شعبه.
ودعا
الناشط الفلسطيني أحمد محيسن الإعلام الألماني إلى "كسر حاجز صمته والتعرض
لقضية انتهاكات حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل باعتبارها قضية
إنسانية".
ومن
جانبه دعا الناشط الفلسطيني خميس كرت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى
"رفع يدها عن الفلسطينيين ليقولوا كلمتهم تجاه جرائم الاحتلال النكراء بحق
الأسرى في سجونه". وقال كرت في تصريح للجزيرة.نت إن انتفاضة الفلسطينيين
وتحركهم الجماهيري سيكون الرد المناسب على مواصلة الاحتلال لانتهاكاته
اللاإنسانية، ووطئه بالأقدام للمواثيق الدولية.
الجزيرة.نت،
5/4/2013