القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بعد إغلاق الأنفاق…غزة تعود لأجواء حصار 2007

بعد إغلاق الأنفاق…غزة تعود لأجواء حصار 2007

ذكرت الأيام، رام الله، 29/8/2013، عن مراسلها محمد الجمل، أن آثار التفجيرات الكبيرة التي سمعت على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية ومصر خلال الأيام السبعة الماضية مستهدفة عددا كبيرا من أنفاق التهريب، بدأت تظهر جليا في مدينة رفح وباقي أنحاء قطاع غزة، إذ خلت معظم المحطات من الوقود المهرب بنوعيه، بينما شهدت السلع المصرية المعروضة في الأسواق تناقصا غير مسبوق.

وشوهدت طوابير طويلة وازدحامات شديدة أمام بعض المحطات التي استطاع مالكوها توفير كميات محدودة من الوقود، وتهافت مئات السائقين بمركباتهم في محاولة لملء خزاناتها بالوقود، بينما وضع مالكو محطات أخرى عليها لافتات تحمل عبارة "لا يوجد وقود"، بعد أن مل العاملون فيها كثرة الاعتذار للزبائن.

ويشير شبان يعملون في أنفاق للتهريب إلى أنه بعد شروع السلطات المصرية في تفجير الأنفاق والمنازل ظهرت مشكلة غير مسبوقة في التهريب، بدت معها معظم الأنفاق مصابة بالشلل. وإضافة للوقود وما نتج عنه من أزمة خانقة ثمة شح واضح في مواد البناء المهربة، وكذلك الأسماك الطازجة وأنواع عديدة من السلع المصرية، التي عادة ما يتم إدخالها بواسطة الأنفاق.

وتعمقت أزمة البناء بصورة غير مسبوقة، بعد شح الأسمنت ومواد البناء الأخرى من الأسواق، وتوقفت من جديد مئات المشاريع الكبيرة كبناء المدارس والمرافق العامة وكذلك الصغيرة كبناء المنازل المملوكة للأفراد، كما اضطر مئات العمال والبنائين والعاملين في مهن مساندة إلى العودة إلى البطالة من جديد.

أما الأسواق فقد بدأت بالتأثر جراء الأزمة، وعانى معظمها من نقص حاد في عدد كبير من السلع الغذائية، خاصة الأسماك الطازجة والمكسرات وغيرها. وشهدت أسعار العديد من السلع الرئيسية التي تهرب عبر الأنفاق مثل الرز المصري وزيت الطعام والسكر ارتفاعا تراوح ما بين 10-30%، بعد تناقص الكميات المتواجدة في مخازن التجار وتعذر نقل غيرها.

ويخشى التجار من أن تكون الأسواق بدأت العودة تدريجيا إلى ما كانت عليه في الأشهر الأولى من فرض الحصار من حيث كمية البضائع الشحيحة. ولم يكن حال عمال الأنفاق أحسن من أحوال غيرهم، إذ فقد مئات منهم مصدر دخلهم الوحيد الذي كان يوفر لهم متطلبات عائلاتهم.

وكانت السلطات المصرية فجرت ودمرت عددأ كبيرا من أنفاق التهريب، المنتشرة على طول الشريط الحدودي الواقع جنوب محافظة رفح، خلال الأيام الخمسة الماضية.

وأضافت القدس العربي، لندن، 29/8/2013، من غزة، ووكالة الأناضول، عن علا عطاالله، أن نحو 20 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء والإنشاءات، توقّفوا عن العمل، بعد انقطاع المواد الخام اللازمة للعمل جراء تعطيل عمل الأنفاق. ويقول مالكو أنفاق في أحاديثهم لـ’الأناضول’ إن الحملة الأمنية المصرية الجارية تسببت في إسكات صوت العمل داخل الأرض, وتهريب الوقود والسلع والبضائع إلى القطاع.

ونفدت كميات السولار والبنزين التي كان يتم إدخالهما عبر الأنفاق وبشكل كامل من محطات الوقود وشركات البترول في قطاع غزة. ويحتاج القطاع يوميا إلى 400 ألف لتر سولار ونحو 200 ألف لتر بنزين، إضافة إلى 250 طن من الغاز.

ويحمّل رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ‘جمال الخضري’ إسرائيل مسؤولية حصار القطاع الذي يشتد يوما بعد يوم، مشيراً إلى أن إغلاق المعابر والطوق البحري والبري، وفرض قوائم الممنوعات وتقييد حركة الصيادين ساهمت في تضييق الخناق على الغزيين.