السبت، 27 نيسان، 2024
أعلنت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك الأربعاء 24
نيسان/ أبريل، عن نية الحكومة الألمانية استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة.
يأتي هذا القرار بعد صدور تقرير اللجنة المكلفة بإجراء مراجعة مستقلة لعمل
الوكالة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة (كاترين كولونا)، والذي نفى
المزاعم "الإسرائيلية" بشأن مشاركة موظفين في وكالة "الأونروا” في عملية
طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023.
وكانت مراجعة لجنة التحقيق بمزاعم الاحتلال، قد أكدت أن
"إسرائيل" لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهاماتها لموظفي "الأونروا”، وأن
الوكالة كانت تزوّد "إسرائيل" بانتظام بقوائم تضم أسماء موظفيها للتدقيق
دون أي ملاحظات منذ عام 2011.
وأكدت اللجنة في تقريرها، أن الوكالة اتخذت العديد من الإجراءات والآليات
لضمان الامتثال للمبادئ الإنسانية، أكثر تطوراً من بقية كيانات ووكالات الأمم
المتحدة، وأشارت إلى تدابير من شأنها تحسين الأداء في مجالات مختلفة، كالتعامل مع
الجهات المانحة والحوكمة وهياكل الإدارة والرقابة الداخلية وحيادية الموظفين
وسلوكهم وحياد المنشآت وحياد التعليم وحياد نقابات الموظفين.
وحثت الوزارتان الألمانيتان في بيانهما، وكالة "الأونروا” على "تنفيذ
سريع لتوصيات تقرير المراجعة، بما يشمل تعزيز الرقابة الداخلية، وكذلك تعزيز
الإشراف الخارجي على إدارة المشروعات.
"وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا” "فيليب لازاريني" قد رحّب بنتائج تقرير المراجعة
الدولية المستقلة بشأن التزام الوكالة بما يسمى مبدأ الحيادية الإنساني.
وأكد "أن الأونروا ملتزمة التزاماً راسخاً بتطبيق قيم الأمم المتحدة
ومبادئها الإنسانية"، لافتاً إلى أن التوصيات الواردة في التقرير ستعزز جهود
واستجابة الوكالة خلال إحدى أصعب اللحظات في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وكانت نحو 18 دولة على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مفوضية
الاتحاد الأوروبي، قد علقّت تمويلها للوكالة منذ 26 يناير/ كانون الثاني، على
خلفية المزاعم "الإسرائيلية" قبل أن تتراجع عدة دول منها كندا وأستراليا
والسويد واليابان، إضافة إلى المفوضية الأوروبية.