بعد فشله بحرب غزة.. باراك: سأتفرغ للاعتناء بعائلتي
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، عن قراره اعتزال الحياة السياسية بشكل نهائي، وذلك في الوقت الذي اتهمه سياسيون صهاينة بالفشل في العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة وانتهت بتهدئة وفق شروط المقاومة.
وأكّد باراك في مؤتمر صحفي عاجل عقده ظهر اليوم الإثنين (26-11)، عدم خوضه المعركة الانتخابية المقبلة، حيث يعتزم اعتزال الحياة الحزبية والسياسية بشكل كامل ونهائي، مرجعاً سبب هذا القرار إلى رغبته في التفرّغ للاعتناء بشؤونه الشخصية والعائلية، وفق قوله.
ويأتي قرار وزير الحرب الصهيوني، باعتزال الحياة السياسية عقب اتهامات من برلمانيين وسياسيين ووسائل إعلام عبرية، بالهزيمة في العملية العسكرية التي خاضها جيش الاحتلال، الذي يُعد أحد أقوى جيوش العالم، ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
يُذكر أن إيهود باراك الذي يشغل حالياً منصب وزير الحرب الصهيوني، قد شغل عدّة مناصب سياسية وعسكرية مهمة منذ انضمامه للخدمة في جيش الاحتلال عام 1959، حيث تولّى رئاسة الحكومة الصهيونية العاشرة منذ عام 1999 وحتى 2001، وشغل من قبلها منصب وزير الداخلية الصهيوني عام 1995 وزير الخارجية بين الأعوام 1995 إلى 1996، وفي عام 1996 حصل باراك على مقعد في "الكنيست" الصهيوني، وتمكّن من رئاسة حزب "العمل" الذي أعلن انشقاقه عنه في كانون ثاني (يناير) العام الماضي.
ردود أفعال فلسطينية
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، أن استقالة وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك واعتزاله العمل السياسي، هو تأكيد على الفشل السياسي والعسكري للحرب على غزة.
وقال برهوم في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الإثنين (26-11): "وتؤكد هذه الاستقالة فشل حكومة الاحتلال أيضاً في تحقيق أي من أهدافها خلال عملية عمود السحاب، وهو بمثابة انتصار إضافي لانتصارات المقاومة وعملية حجارة السجيل والمقاومة الفلسطينية، ودليل على حالة الإرباك والأزمة الحقيقية التي تعاني منها قيادات الاحتلال جراء ثبات ونجاح المقاومة".
من جانبه، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن إنهاء الحياة السياسية لباراك ثمرة من ثمرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفًا "القرار كذلك يؤكد على أن المقاومة وضعت حدًا للمسيرة السياسية للمجرم باراك".
وأضاف "من ناحية أخرى القرار يؤكد أن المعادلة التي استمرت منذ بدء الصراع مع الاحتلال والتي تنص على أنه -لكي تحقق النجاح بالانتخابات (الإسرائيلية) عليك سفك الدماء الفلسطينية- قد تغيرت".
وبين أن اعتزال باراك للحياة السياسية لا يعني تنصله من الجرائم التي ارتكبها، وأن الجهود الفلسطينية بملاحقته ومجرمي الحرب الآخرين ستستمر حتى يتم معاقبتهم على جرائمه التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.