القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

بيلا حديد: مستعدة لخسارة مهنتي ولن أتوقف عن دعم فلسطين


الخميس، 18 آب، 2022

أثارت عارضة الأزياء من أصول فلسطينية، بيلا حديد، الانتباه إلى أن دعمها العلني لفلسطين قد كلّفها خسارة فرص عمل مهنية وبعض العلاقات.

بيلا حديد تبلغ من العمر 25 عاماً وهي ابنة رجل الأعمال الفلسطيني محمد حديد المطور العقاري والمولود في مدينة الناصرة في تشرين الثاني عام 1948 والذي اشتهر ببناء الفنادق والقصور الفخمة، خاصة في حي بيل إير بمدينة لوس أنجلوس وبيفرلي هيلز في مقاطعة لوس أنجلوس (كاليفورنيا).

وقالت حديد والتي عملت مع أكبر دور الأزياء في العالم، إنه لا مشكلة لديها بخسارة مهنتها في عرض الأزياء، من أجل مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية مشيرة في مقابلة صحفية لها إنها تدرك أن وظيفتها ليست عرض الأزياء فقط انما للحديث عن كبار السن الذين ما يزالون يعيشون هناك ولا يستطيعون رؤية فلسطين حرة، وللأطفال الذين لا يزالون قادرين على الحصول على حياة جميلة".

وعرقل دعم القضية الفلسطينية العديد من أعمال حديد، وقطع علاقاتها ببعض الشخصيات التجارية، كما خسرت عددا من الأصدقاء، بحسب تعبيرها، لكن ذلك لن يدفعها للتنازل عن معتقداتها من أجل مهنتها.

وقالت حديد: "لقد توقفت العديد من الشركات عن العمل معي (..) كان لدي أصدقاء تخلوا عني تمامًا، كنت أتناول العشاء معهم في منزلهم لسنوات، الآن لن يسمحوا لي بالدخول إلى منزلهم بعد الآن".

وتواصل الماكنة الدعائية الإسرائيلية مهاجمتها لحديد؛ بسبب مواقفها المنحازة لأبناء شعبها، ورفضها للسياسة الإسرائيلية ضدهم، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى إطلاق أوصاف معادية لها، مثل معاداة السامية ونشر الكراهية.

حديد دائما ما تتحدث باستفاضة عن هويتها الشخصية، باعتبارها ابنة فخورة بأب فلسطيني، وعن آرائها ونشاطها السياسي، حتى تحولت مع مرور الوقت إلى أحد أبرز الأصوات المناهضة للاحتلال، ولا تفوت فرصة لمهاجمة جيش الاحتلال والدولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

عنيبال حايات، الكاتبة في صحيفة "إسرائيل اليوم"، زعمت أن "حديد تثير الكراهية ومعاداة السامية ضد الإسرائيليين، لكنها في الوقت ذاته تلقى تأييدا واسعا بين الفلسطينيين الذين يؤيدون مواقفها الداعمة لهم ضد إسرائيل، كما أن أنصار حركة المقاطعة العالمية BDS يرونها نموذجا فريدا لمهاجمة إسرائيل، رغم أنها واجهت من الجانب الآخر هجمات من مؤيدي إسرائيل في الغرب، من خلال التعرض لمنشوراتها، وشن حملات مضادة من قبل المنظمات والأحزاب الإسرائيلية".