تأخر صرف المنحة فلسطينيو العراق في سوريا وأنباء عن عدم صرف بدل إيجار لهذا الشهر
الإثنين، 25 تموز، 2011
تأخر صرف منحة المعونة المادية للاجئين الفلسطينيين القادمين العراق في سوريا والتي تصرف كل ثلاثة أشهر، حيث كان من المقرر صرفها بتاريخ 15/7/2011 ولم تصرف لحد الآن وعند سؤال بعض اللاجئين الفلسطينيين للموظفين في الأونروا عن أسباب تأخير الصرف أجابوا أن الأونروا الآن في طور نهاية مشروع المساعدة السنوي الحالي للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق وهنالك تصفية وعجز لذلك احتمال أن يتأخر صرف المنحة بضعة أيام أخرى وربما إلى نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر القادم إن شاء الله.
كما أفاد بعض موظفي الأونروا في مركز الأونروا في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق انه ربما أيضا لن يتم صرف بدل إيجار لهذا الشهر وذلك لنفس الأسباب المذكورة أعلاه.
يذكر انه في نهاية المشروع الماضي في العام الماضي تم صرف بدل إيجار لآخر شهر في المشروع ولكن تم تقليله من 6000 إلى 4000 ليرة سورية وأيضا كان ذلك وقتها بدعوى نهاية مشروع وتصفية وعجز، أما هذه المرة ربما لن يتم صرف بدل الإيجار كله لآخر شهر في المشروع الحالي حسب ما أفاد به موظفي الانوروا، ومنهم من قال انه ربما سيتم صرفه لكن مع الانقاص طبعا.
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تقوم بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا ليس من ميزانية الأونروا الخاصة وإنما من أموال تبرعات بعض الدول ووفق مشروع سنوي يجدد كل سنة توزع بموجبه معونة منحة مادية كل ثلاثة شهور لكل عائلة حسب عدد أنفار العائلة مع صرف بدل إيجار شهري لكل عائلة بقيمة 6000 ليرة سورية.
كما يذكر أيضا أن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا يستلمون هذه المعونات والمساعدات بشكل مقطوع وغير دائمي لأنها تعتمد على الدول المانحة وتم تسجيلهم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بشكل مؤقت وغير دائم كبقية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
من ناحية أخرى وفي موضوع متصل قالت الموظفة هيلين النرويجية والمسئولة عن مشروع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا قبل فترة أن هنالك أموال وتبرعات إضافية وصلت للمشروع القادم للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا وقد قرأنا ذلك في احد محاضر لقاءات الإخوة المتطوعين مع المفوضية ومع الموظفة هيلين والذي تم نشره سابقا على الموقع، وكانت هيلين تريد أن تسمع مقترحات لآلية صرف الزيادة في أموال المشروع، ولذلك تم عمل لقاء تشاوري قبل أكثر من أسبوع مع مجموعة منتقاة لا على التعيين من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا تقدر بـ 100 شخص لسماء آرائهم حول كيفية صرف هذه الزيادة في المشروع القادم كأن يتم صرفها في أمور طبية وعلاجات وما شابه ذلك.
فمنهم من أيد الصرف باتجاه بدل العمليات والتقارير الطبية ومنهم قال أن تصرف باتجاه زيادة قيمة المنحة وبدل الإيجار ومنهم من قال تصرف باتجاه الأدوية.... الخ.
وبغض النظر عن ما قاله الإخوة اللاجئين الفلسطينيين في هذا اللقاء ونحترم جميع الآراء إلا أننا نرى أن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا كلهم في حاجة مادية ملحة وشديدة ولا يوجد والله اعلم بيت لا يخلو من مريض أو محتاج لدواء باهض الثمن، لذلك نرى ونقترح أن هذه الزيادة يجب أن توزع بعدل وإنصاف وان تشمل الكل وهي أن تصرف باتجاه زيادة المنحة وبدل الإيجار وأيضا كي لا تتكرر مأساة منحة وبدل الإيجار الأخير من كل مشروع ونتجاوز هذه المشكلة التي تحدث في كل عام، فإذا تم زيادة المنحة للكل سيستطيع اللاجئ من تلقاء نفسه أن يغطي نفقاته الطبية.
وان تم صرف الزيادة باتجاه المعونات الطبية وبدل العمليات فهذا سوف يثقل كاهل اللاجئ الفلسطيني لأنه مطلوب منه جلب تقارير طبية تثبت حالته والذهاب إلى الطبيب وتصديقها والذهاب أيضا إلى مركز الانوروا الرئيسي الكائن في منطقة المزة والتي تبعد كثيرا عن أماكن سكن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق ويجب مقابلة احد الأطباء هناك أيضا للتصديق على التقارير وغيرها من الأمور المتعبة، وكل هذا يلزم مصاريف وعناء بالتنقل والمعاملات والانتظار الطويل في الطابور، كما أن هنالك مرضى حالتهم صعبة وكبار سن وعجزة لا يقوون على كل هذا العناء، بل يوجد منهم من ترك هذه المعونات في المشروع الماضي لأنهم لا يقوون على كل هذا، كما أن هنالك لاجئين اضطروا لاستخراج بعض التقارير الطبية بطريقة غير قانونية، فلماذا لا تختصر هذه الأمور كلها ويتم صرف الزيادة في المشروع القادم على شكل زيادة في المنح وبدل الإيجارات.
نطالب من الإخوة اللذين يقابلون مسئولي المفوضية والأونروا باستمرار كالأخوة المتطوعين وغيرهم أن يدفعوا باتجاه هذا المقترح الذي يكفل توزيع عادل وشامل لهذه الزيادة لكل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا.
المصدر: موقع فلسطينيو العراق