القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025

تبني مشروع قرار أممي لتشكيل لجنة تحقيق حول المغتصبات الصهيونية

تبني مشروع قرار أممي لتشكيل لجنة تحقيق حول المغتصبات الصهيونية
 

الجمعة، 23 آذار، 2012

وافق مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الخميس (22-3)، على تشكيل أول بعثة تحقيق دولية مستقلة بشأن تداعيات بناء المغتصبات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

وجرى تبني القرار بأغلبية ستة وثلاثين صوتًا وامتناع عشرة عن التصويت، بينهم إيطاليا واسبانيا. وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضد القرار.

ويطالب القرار بارسال "بعثة تحقيق دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن تداعيات المغتصبات الصهيونية على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني". هي المرة الأولى التي تشكل فيها مثل هذه البعثة كما صرح متحدث باسم المجلس.

ولدى عرضه القرار؛ انتقد ممثل باكستان الكيان الصهيوني لإصراره على توسيع المغتصبات في الأراضي الفلسطينية "في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الانسان". وأوضح أن المغتصبات الصهيونية "تحول دون تحقيق حل الدولتين"، وأوصى أعضاء المجلس الذي تشارك فيه "فلسطين" كمراقب باعتماد النص.

وقال إن "هذا القرار هدفه الرد على التحديات الإنسانية وتحديات حقوق الانسان التي خلقتها ممارسات "إسرائيل" غير المشروعة في الأراضي المحتلة".

إلا أن الولايات المتحدة هاجمت القرار، وقالت إنها "منزعجة جدًا من انحياز المجلس" ضد الكيان الصهيوني.

وأوضح الممثل الأمريكي أن موقف الولايات المتحدة من المغتصبات الصهيونية "واضح ولم يتغير"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات المباشرة"هي الحل الوحيد"، مشددًا على أن "إجراءات من هذا النوع لا تساعد في الدفع من أجل سلام عادل ودائم".

من جانبه اعتبر ممثل الكيان الصهيوني أن هذه القرارات كلها "غير مبررة وغير بناءة". وقال إن "العديد ممن تحدثوا اليوم وفي مناسبات أخرى عديدة في هذه الغرفة، أكدوا مرارًا على مبادئ عدم الانحياز وعدم الانتقاء وعدم التسييس .. ولكن لماذا لا تعود لهذه المبادئ اية قيمة عدما يتعلق الامر بقرارات خاصة باسرائيل". كما رأى أن المجلس "يصب الزيت على النار"، مشيرًا إلى أن الوضع "قابل للاشتعال" بالفعل.

من جهته، قال مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية "إنه قرار آخر غير واقعي يصدر عن مجلس يستخدم كأداة لمبادرات مسيسة في اتجاه واحد بدلا من ان يكرس نفسه لحقوق الانسان". وأضافت الخارجية "فيما تنتهك حقوق الانسان في جميع أنحاء الشرق الأوسط بصورة غير مسبوقة، فإن مجلس حقوق الانسان يجعل من نفسه أضحوكة لتخصيصه الوقت والموارد لإنشاء لجنة لا لزوم لها هدفها الوحيد إرضاء نزوات الفلسطينيين"، على حد تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام